خلال الساعات الماضية، تزايدت المخاوف العالمية بشأن حركة الملاحة التجارية في مضيق باب المندب بعد إعلان جماعة "الحوثي" في اليمن احتجاز سفينة إسرائيلية ونقلها إلى شواطئ اليمن.وتتزايد المخاوف من انتقال الصراع إلى البحر الأحمر وبالقرب من مضيق باب المندب وقناة السويس، مما يؤثر على حركة الملاحة العالمية.ما هو مضيق باب المندب؟هو مضيق يفصل بين البحر الأحمر والمحيط الهادي وخليج عدن. يفصل بين قارتي آسيا وإفريقيا، حيث يحيط به من القارة الإفريقية جيبوتي، ومن آسيا اليمن. عرض مضيق باب المندب قد يصل إلى 30 كم. جزيرة بريم اليمنية تفصل مضيق باب المندب إلى قناتين الكبيرة تعرف باسم "دقة المايون" ويصل عرضها 25 كم والصغيرة "باب الإسكندر" وعرضها يصل إلى 3 كم. زادت أهمية المضيق منذ افتتاح قناة السويس في مصر عام 1869، التي ربطت البحر الأحمر بالبحر المتوسط، مما سهل حركة التجار بين آسيا وإفريقيا وأوروبا. يتمتع المضيق بأهمية استراتيجية عالمية كبيرة حيث تمر منه أكثر من 38% من الملاحة الدولية. يعبر من المضيق نحو 21 ألف قطعة بحرية سنويا أي قرابة 57 قطعة بحرية يوميا. يمر من المضيق حوالي 4 ملايين برميل نفط يوميا. أغلقت مصر المضيق أثناء حرب أكتوبر عام 1973، لمنع مرور ناقلات النفط الإيرانية المتجهة إلى إسرائيل. الاسم العربي للمضيق يعني "باب الدموع"، وقد سمي بهذا الاسم نسبة إلى المخاطر التي كانت تصاحب الملاحة فيه في السابق.من يسيطر على مضيق باب المندب؟ يقع مضيق باب المندب ضمن الحدود البحرية لـ3 دول هي اليمن وجيبوتي وإريتريا، إلا أن المضيق بسبب أهميته البالغة، تنتشر على الجانب الإفريقي له قواعد عسكرية أميركية وغربية، كما تنشر واشنطن قطعا بحرية لها في المضيق بدعوى تأمين الملاحة البحرية فيه. (المشهد)