أسفرت هجمات روسية بمسيّرات وصواريخ على أوكرانيا الجمعة عن مقتل 3 أشخاص على الأقلّ، بينما قتل شخصان في ضربات أوكرانية طالت مناطق روسية حدودية، وفق ما أفاد مسؤولون من الجانبين الجمعة. ومساء الجمعة، طالت سلسلة من الضربات الصاروخية مدينة تشيرنيهيف في شمال أوكرانيا. وأشار دميترو بريينسكي قائد الإدارة العسكرية في مدينة تشيرنيهيف عبر تليغرام إلى أن الحصيلة الأولية للهجوم تشمل "قتيلا و4 جرحى". وسمع صحفي في وكالة فرانس برس في الموقع دويًّا قويًّا في المدينة 3 مرّات في فترة بعد الظهر. وقال حاكم منطقة تشيرنيهيف بدوره عبر تليغرام إن "العدوّ شنّ اليوم هجوماً ثلاثيا بالصواريخ على منطقة سكنية في ضاحية تشيرنيهيف"، موضحاً أن "عمليات البحث والإغاثة لا تزال متواصلة". وفي الصباح الباكر، طال هجوم روسي بمسيّرات ضاحية العاصمة كييف. وقال مسؤول المنطقة بالإنابة ميكولا كلاشنيك على وسائل التواصل الاجتماعي "قُتل شخص وأصيب 4 في هجوم جوي على منطقة كييف". وأشار إلى أن سائق شاحنة قتل بعدما أصيب بحطام مسيّرة روسية تم إسقاطها. وسقط حطام على منزل، ما أدى إلى إصابة 3 أشخاص، من بينهم فتى يبلغ 16 عاماً ووالده. وقال سلاح الجو الأوكراني إن روسيا أطلقت 93 طائرة مسيّرة خلال الليل، مشيراً إلى أن 60 منها أسقطت و26 حُيّدت وأبطل مفعولها. وتساقط أيضاً حطام مسيّرات على وسط كييف، من دون أن يسفر ذلك عن ضحايا، وفق ما كشف رئيس بلدية المدينة فيتالي كليتشكو. وفي منطقة زابوريجيا الجنوبية، قضى رجل بضربة صاروخية روسية، وفق ما أعلن حاكم المنطقة إيفان فيدوروف. وقال فيدوروف عبر تليغرام إن "متقاعداً قضى ونقلت زوجته إلى المستشفى إثر إصابتها" في الهجوم.المقلب الروسيعلى الجانب الروسي، أدى قصف أوكراني بقذائف الهاون على قرية كيريلوفكا في منطقة بريانسك الحدودية إلى مقتل شخص، وفق ما أفاد حاكم المنطقة ألكسندر بوغوماز. وقال عبر تطبيق تليغرام "أطلق إرهابيون أوكرانيون قذائف الهاون على قرية كيريلوفكا... للأسف، أدى الهجوم الإرهابي إلى مقتل مدني". وفي منطقة كورسك الروسية حيث سيطرت القوّات الأوكرانية على عشرات البلدات الحدودية إثر هجوم مباغت شنّته في منتصف أغسطس الماضي، قتل رجل في هجوم أوكراني على المنطقة الجمعة. وكشف حاكم المنطقة ألكسندر خينشتاين عبر تليغرام أن الضحية عامل في الثالثة والستين من العمر كان يتجوّل بالقرب من منزله، مشيراً إلى أنه تمّ إجلاؤه من المنطقة سابقاً وقد عاد إليها من دون إذن السلطات المحلية.(أ ف ب)