الملكة رانيا: السلام لا يحدث صدفة بل هو خيار مثل الأمل

الملكة الأردنية رانيا العبد الله أكدت أن الممارسات الإسرائيلية تجرّ العالم نحو حالة من الفوضى
الملكة الأردنية رانيا العبد الله أكدت أن الممارسات الإسرائيلية تجرّ العالم نحو حالة من الفوضى
verticalLine
fontSize
هايلايت
  • الملكة الأردنية تدعو إلى عالم يرتكز على العدالة والمساواة.
  • الملكة رانيا: قيمة الإنسان لا يحددها جواز السفر أو لون البشرة.

قالت ملكة الأردن رانيا العبد الله إنّ الجميع يستحقون "نظاماً عالمياً يُقابل جرائم الحرب والانتهاكات بالعواقب، لا بالاستثناءات".

وأضافت خلال كلمة لها في القمة السنوية لـ"عالم شاب واحد" الذي استضافته مدينة مونتريال الكندية يوم السبت، أنّ "السلام لا يحدث صدفة، بل هو خيار مثل الأمل فشل عالمنا في اتخاذه".

وشدّدت على أن الممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية وحربها على غزة لها تداعيات تطال المستقبل الذي ستتوارثه الأجيال، محذّرة من أن ذلك يجرّ العالم نحو حالة من الفوضى.

وخلال كلمتها أمام حشد من الحضور ضم شبابًا من 190 دولة وأكثر من 250 منظمة، قالت الملكة:

  • نستحق عالماً يرتكز على العدالة والمساواة، حيث يطغى حكم القانون على حكم القوة، نستحق نظاماً عالمياً يُقابل جرائم الحرب والانتهاكات بالعواقب، لا بالاستثناءات.
  • نستحق أن ندرك أن قيمتنا لا يحددها جواز السفر الذي نحمله أو لون بشرتنا، بل إنسانيتنا بحد ذاتها.

تساؤلات للشباب

وحثت الملكة الأردنية، الشباب على قراءة التاريخ، وخاطبتهم بالقول "حاولوا أن تتخيلوا واقع الحياة تحت وطأة الاحتلال الساحق. تعرفوا على روابط الفلسطينيين العميقة بالأرض وأشجار الزيتون التي ورثوها عن أجدادهم".

ووضعت الشباب أمام مسؤولياتهم الإنسانية وطرحت أمامهم تساؤلات عدة، وقالت "هل ستقفون مع القانون أم الفوضى؟ مع المساءلة أم الإفلات من العقاب؟ مع الحياة أم الموت؟".

وأضافت "أشعر اليوم بضرورة تسليط الضوء على هذا الصراع تحديداً، لأنه في الأراضي الفلسطينية المحتلة يتم فرض واقع غير مسبوق. الضم الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، والحصار على قطاع غزة، وهجمات المستوطنين في الضفة الغربية، والقمع والظلم، كلها أصبحت جزءاً من نظامنا العالمي، مع ما يترتب على ذلك من تداعيات جمة على المستقبل الذي سترثوه".

وقالت الملكة رانيا:

  • اليوم يصادف اليوم العالمي للسلام. وها نحن مرة أخرى، نلتقي في يوم خُصص للسلام، مُجبرين على مناقشة واقع حرب.
  • لطالما وُصفت غزة بأنها سجن مفتوح، واليوم أصبحت زنزانة خانقة.
  • هذه الحرب لم تُعد قطاع غزة عقوداً إلى الوراء فحسب، بل تجر بقية العالم نحو حالة من الفوضى.
  • الاستمرار في تقديم الغطاء العسكري والاقتصادي والدبلوماسي لإسرائيل – تُرسل العديد من القوى العالمية رسالة مُرعبة عن مستقبلنا: أن هذا هو شكل الحروب القادمة.
  • في قطاع غزة، نشأ جيل بأكمله لا يعرف سوى القيود.

مخاوف على الهوية الفلسطينية

واستذكرت الملكة مشاركتها السابقة في القمة العام الماضي في بلفاست وقالت "حينها قلت إن "الأمل خيار" وتجرأت على الاعتقاد بأن خيارات أفضل تلوح في الأفق.

وأضافت "شاركتكم مخاوفي من أن العالم بعد 57 عاماً من الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي، فقد الاهتمام بمصير الشعب الفلسطيني، وأن العالم لم يتحرك لوقف الهجمات المتصاعدة على الأرض والحقوق والهوية الفلسطينية". 

(وكالات)

تعليقات
سجّل دخولك وشاركنا رأيك في الأخبار والمقالات عبر قسم التعليقات.