نقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن مسؤولين إسرائيليين كبار تصريحات تفيد بأن "سقوط دمشق أصبح أكثر ترجيحًا مما كان عليه في السابق"، وذلك على خلفية التقدم السريع للفصائل المسلحة خلال الأيام الأخيرة. وأضاف الموقع أن مسؤولًا أميركيًا أكد أن "القوات النظامية السورية لا تقاتل"، مما يعكس حالة انهيار واضحة في الجيش السوري. تقدم الفصائل المسلحةبحسب التقرير، فإن "التقدم السريع" للفصائل المسلحة بعد الاستيلاء على مدينة حلب أدى إلى زعزعة توازن الجيش السوري، حيث تمكنت الفصائل المسلحة الخميس من السيطرة على مدينة حماة، التي تعد رابع كبرى المدن السورية وموقعًا استراتيجيًا في وسط البلاد.وأكد المسؤولون الإسرائيليون أن "الاستخبارات الإسرائيلية تفاجأت بانهيار خطوط دفاع الجيش السوري" خلال الساعات الـ24 الماضية، ما يشير إلى "ضعف كبير في قدرات الجيش النظامي".تصريحات أميركية ونقل "أكسيوس" عن مسؤول أميركي لم يُكشف عن اسمه أن "خطوط الدفاع للجيش السوري تنهار بسرعة"، مشيرًا إلى أن القوات النظامية لا تبدي مقاومة تذكر. ومع ذلك، أشار المسؤول إلى أنه "لا يعتقد أن الحكومة السورية في خطر مباشر"، لكنه وصف الوضع بأنه "التحدي الأكبر الذي يواجه نظام الأسد منذ أكثر من عقد". ووفقًا لتقارير ميدانية، نزح عشرات الآلاف من سكان الأحياء في مدينة حمص وسط سوريا، بعد إعلان الجيش السوري انسحابه من مدينة حماة التي سقطت بيد الفصائل المسلحة. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن قوات المعارضة المسلحة، بقيادة "هيئة تحرير الشام" المصنفة على قوائم الإرهاب الأميركية، شنت هجومًا واسعًا انطلاقًا من معاقلها في إدلب، ما أسفر عن أكثر من 800 قتيل حتى الآن. وخلال هذا الهجوم، تمكنت الفصائل من اقتحام مدينة حماة، التي تعد نقطة استراتيجية تربط بين دمشق وحلب عبر مدينة حمص. كما شهدت المعارك انسحابًا ملحوظًا للجيش السوري، شمل أكثر من 200 آلية عسكرية باتجاه مدينة حمص، إضافة إلى انسحاب القوات من مدينتي السلمية في ريف حماة وتلبيسة في ريف حمص. في المقابل، أعلن وزير الدفاع السوري، العماد علي محمود عباس، أن قوات الجيش "ما تزال في محيط مدينة حماة"، مشيرًا إلى أن ما حدث هو "إجراء تكتيكي مؤقت" يهدف إلى إعادة التمركز والاستعداد لمواجهة الفصائل المسلحة.وأكد عباس في بيان متلفز أن "الجيش سيعيد الانتشار بشكل استراتيجي لضمان حماية المدنيين وتأمين المناطق المحيطة".خلال مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم البنتاغون، بات رايدر، يوم الخميس، أكد أن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع شركائها، مثل قوات سوريا الديمقراطية، لتحقيق مهمة القضاء على داعش. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الأحياء في مدينة حمص شهدت نزوحا واسعا، مع تأكيدات بأن الجيش السوري يركز قواته الآن في مناطق قريبة من حمص بعد انسحابه من مواقع مهمة.(ترجمات)