دعا الاتحاد الأوروبي إسرائيل الأربعاء إلى إنهاء عمليتها العسكريّة في رفح في جنوب قطاع غزّة "فورًا" محذراً من أن عدم القيام بذلك من شأنه أن يقوّض العلاقات مع التكتل.وجاء في بيان صادر عن منسق السياسة الخارجيّة في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل باسم التكتل "إذا واصلت إسرائيل عمليتها العسكريّة في رفح، سيضع ذلك حتمًا ضغطًا شديداً على علاقة الاتحاد الأوروبي بإسرائيل".وكانت إسرائيل قد بدأت تصعيد عملياتها العسكريّة في بعض المناطق بمدينة رفح الفلسطينية، وتوغلت الدبابات العسكرية، داخل المدينة، وسيطرت على معبر رفح الفلسطيني، على الرغم من التحذيرات الدولية من هذه العملية التي تعرض أكثر من مليون فلسطيني لمخاطر شديدة.انهيار النظام الصحيوفر حوالي 360 ألف شخص من سكان غزة من مدينة رفح منذ أن بدأت إسرائيل إصدار أوامر بالإخلاء من جزء من المدينة الأسبوع الماضي، وفقًا لتقارير الأونروا.وقالت وزارة الصحة في غزة إن النظام الصحي في الأراضي الفلسطينية على بعد "ساعات" من الانهيار، بعد أن أدى القتال إلى منع وصول شحنات الوقود عبر المعابر الرئيسية.وقالت الوزارة في بيان: "نحن على بعد ساعات فقط من انهيار النظام الصحي في قطاع غزة بسبب عدم توفر الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء في المستشفيات وسيارات الإسعاف ومركبات نقل الموظفين".وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الأميركيّ أنتوني بلينكن، إنّ إسرائيل ليست لديها "خطة ذات مصداقية" لحماية نحو 1.4 مليون مدني فلسطينيّ في رفح، محذرا من أن أي هجوم إسرائيلي قد يفضي إلى "تمرد" إذا لم ينجح في القضاء على جميع مقاتلي حركة "حماس".ومنذ أكثر من 7 أشهر، يشهد قطاع غزة حرباً مدمّرة اندلعت بعد هجوم غير مسبوق شنّته حركة "حماس" ضد إسرائيل في 7 أكتوبر، أسفر عن مقتل 1170 شخصاً غالبيتهم من الإسرائيليين، وفقاً لتعداد أجرته وكالة فرانس برس استناداً إلى أرقام رسمية إسرائيلي.وخُطف أكثر من 250 شخصاً ما زال 128 منهم محتجزين في غزة توفي 36 منهم، وفق مسؤولين إسرائيليين.ردّاً على الهجوم، تعهّدت إسرائيل "القضاء" على "حماس"، وتنفذ حملة قصف مدمرة وعمليات برية في قطاع غزة تسبّبت بسقوط أكثر من 35 ألف قتيل غالبيتهم مدنيون، وفق وزارة الصحة التابعة لـ"حماس".(أ ف ب )