بحث وزير الموارد المائية السوري حسين مخلوف مع نظيره العراقي المهندس عون ذياب عبدالله والوفد المرافق له مجالات تعزيز التعاون الثنائي في قضايا المياه المشتركة في نهري الفرات ودجلة في ظل التحديات المشتركة.ووفق الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) اليوم السبت، تناول الاجتماع التعاون المشترك في قضايا المياه وخصوصا الوضع المائي لنهر الفرات وإدارة الموارد المائية ومواجهة تحديات التغير المناخي وآثار شح المياه.وركز الجانبان خلال الاجتماع على ضرورة تبادل الخبرات والبحث العلمي في مجال إدارة الموارد المائية والتخطيط والدراسات للوصول إلى أفضل تنسيق بين البلدين من خلال عقد الاجتماعات الفنية المشتركة لمناقشة القضايا المائية التي تهم البلدين.أزمة المياه في سوريا والعراقوشح المياه الناتج عن انخفاض منسوب نهر دجلة ألقى بثقله على الأحياء السكنية في بغداد، حيث بات الحصول على المياه أمرا صعبا، ومن جهة أخرى، تظهر ملامح الجفاف وسط نهر دجلة للحد الذي يستطيع فيه سكان بغداد المشي في وسط النهر سيرا على الأقدام، وهو ما أثار مخاوف العراقيين من مستقبل مجهول قد ينذر باختفاء النهر كليا.وفي الأعوام الأخيرة ومع تزايد التوترات في شمال شرق سوريا، عملت تركيا على الحد من تدفق مياه النهر إلى الأراضي السورية، تزامن ذلك مع موجات جفاف وحرارة بسبب التغيير المناخي الحاصل في العالم، ما تسبب بانخفاض منسوب الفرات انخفاضًا كبيرًا في العقدين الماضيين.وعلى الرغم من أن سوريا لديها الحق في كمية معينة وفقًا لاتفاقية عام 1987 الموقّعة بين تركيا وسوريا والعراق برعاية الأمم المتحدة، حيث تبلغ حصة سوريا من نهر الفرات 500 متر مكعب في الثانية، فإن تركيا لا تسمح بتدفق الكميّة المطلوبة والمناسبة، ما يؤدي إلى جفاف بالنهر الذي يعدّ الأكبر في البلاد، وبحسب مهندسين فإنّ هذا العدد انخفض إلى 200 في الأشهر الأخيرة.(د ب أ)