حث مواطن أميركي تم إطلاق سراحه في صفقة تبادل السجناء بين إيران والولايات المتحدة بعد سجنه لما يقرب من 8 سنوات من قبل طهران، إدارة بايدن على إطلاق "مسعى عالمي وإنهاء ممارسة السلطات الإيرانية الطويلة الأمد المتمثلة في احتجاز المواطنين الأجانب كرهائن"، بحسب تقرير نشرته صحيفة الغارديان. وكان سياماك نمازي (51 عاما) واحدا من 5 مواطنين أميركيين تم إطلاق سراحهم الاثنين بموجب اتفاق منح العفو لخمسة إيرانيين يواجهون اتهامات في الولايات المتحدة ومنح طهران حق الوصول إلى 6 مليارات دولار من عائدات النفط المجمدة سابقا. وقال نمازي وهو مزدوج الجنسية والأطول احتجازا بين المعتقلين الخمسة بعد سجنه لمدة 2898 يوما، معظمهم داخل سجن إيفين سيء السمعة في طهران في بيان: يجب اتباع نهج مختلف جذريا لردع احتجاز الرهائن الذي ترعاه الدولة. على مدى السنوات الـ 44 الماضية، أتقن النظام الإيراني اللعبة السيئة المتمثلة في حبس الأميركيين الأبرياء وغيرهم من الرعايا الأجانب، واستغلال حريتهم تجاريا. يجب علينا أن نحول الألم الشديد لضحايا هذا الشر بشكل عاجل إلى نوع من التدابير التي من شأنها أن تقلب حسابات التكلفة والعائد المترتبة على أعمال طهران الفاسدة. إذا حافظنا على هذا الطريق فإن هذا النظام الفاسد سيستمر في السير عليه مرة بعد مرة. لن يضطر النظام الإيراني وأمثاله إلى اتخاذ خيارات مختلفة إلا إذا وافق العالم الحر أخيرا على فرض عواقب صارمة بشكل جماعي على أولئك الذين يستخدمون حياة البشر مجرد أوراق مساومة. من المؤسف أنه حتى ذلك الحين، يمكننا أن نتوقع وقوع المزيد من الأميركيين وغيرهم ضحية احتجاز الرهائن من قبل الدولة.تبادل سجناء والإثنين أقلعت طائرة من الدوحة في طريقها إلى الولايات المتحدة، وعلى متنها 5 أميركيين أفرجت عنهم إيران في إطار تبادل للسجناء شمل أيضا الإفراج عن 5 إيرانيين كانت تحتجزهم الولايات المتحدة. وأكدت قناة "برس تي.في" الإيرانية المملوكة للدولة أن السلطات الأميركية أطلقت سراح الإيرانيين الخمسة الذين اعتقلتهم الولايات المتحدة ووجهت لهم اتهامات بارتكاب جرائم، مضيفة أن 2 منهم وصلا إلى طهران، فيما من غير المتوقع أن يعود الثلاثة الآخرون إلى إيران.فرض عقوبات وبحسب الصحيفة فقد أشاد الرئيس الأميركي جو بايدن بالإفراج عن السجناء، وأعلن على الفور فرض عقوبات جديدة على الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد ووزارة الاستخبارات في البلاد بسبب المصير غير المحدد بعد لعميل مكتب التحقيقات الفيدرالي المتقاعد روبرت ليفينسون الذي اختفى بعد زيارة جزيرة قبالة سواحل البلاد عام 2007. ولم يعترف المسؤولون الإيرانيون قط باحتجاز ليفينسون في حين يعتقد المسؤولون الأميركيون أنه تم احتجازه واستجوابه من قبل وكالة الاستخبارات الإيرانية كورقة مساومة محتملة. كما دعا بايدن الأميركيين بما في ذلك أولئك الذين يحملون الجنسية الأميركية الإيرانية المزدوجة إلى تجنب زيارة إيران. (ترجمات)