شهدت الساعات الأخيرة من يوم الثلاثاء، موجة صاروخية ضخمة انطلقت من إيران على إسرائيل، ليزيد البحث لاحقًا عن "ما تأثير الصواريخ الإيرانية على إسرائيل".وأثار الهجوم الصاروخيّ الإيراني، مخاوف متزايدة بشأن الاستقرار في الشرق الأوسط، وهو الذي يمرّ منذ نحو عام بحرب في غزة وتصعيد متزايد بين "حزب الله" وإسرائيل. ما تأثير الصواريخ الإيرانية على إسرائيل قالت بلدية هود هشارون الإسرائيلية اليوم الأربعاء، إنّ نحو 100 منزل في المدينة أصيبت بعد هجوم من إيران بالصواريخ البالستية الليلة الماضية وأكدت في بيان أنّ عشرات المنازل تضررت من الوابل الصاروخيّ الإيراني. وأطلقت إيران 180 صاروخًا باليستيًا على إسرائيل ليل الثلاثاء، في حين دوّت صافرات الإنذار في جميع أنحاء البلاد، فيما أغلق المجال الجوّي الإسرائيليّ بعد سقوط عشرات الصواريخ في وسط وجنوب البلاد. وتشكل قدرات الصواريخ الإيرانية تهديدًا كبيرًا لإسرائيل، حيث إنّ لها تأثيرًا واضحًا على الأبعاد العسكرية والسياسية والاقتصادية والاستقرار الإقليمي. واستثمرت إيران بكثافة في برنامجها الصاروخي، حيث طورت مجموعة متنوعة من الصواريخ قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى. وتُعتبر "شهاب" و"سجيل" و"فتاح" من الصواريخ القادرة على الوصول إلى الأراضي الإسرائيلية، بمدى يقارب أو يتجاوز 2000 كلم. وسعت إيران للحصول على ذخائر موجهة بدقة تعزز من فاعلية ترسانتها الصاروخية. تأثير نفسي وفي حين تم اعتراض غالبية الصواريخ بواسطة الطائرات الأميركية والإسرائيلية، تمكنت صواريخ أخرى من ضرب أهدافها، ما أسفر عن إصابات وأضرار في الممتلكات. كما أنّ التهديد المستمر بهجمات الصواريخ له تأثير نفسيّ عميق على الإسرائيليّين، ما يؤدي إلى زيادة حالات التوتّر والقلق التي تؤدي إلى أمراض أخرى. تأثير عسكري إنّ التأثير الأساسيّ للصواريخ الإيرانية على إسرائيل، هو التهديد المباشر لأمنها القومي. كما أنّ احتمال وقوع هجمات صاروخية يتطلب استراتيجية دفاعية قوية، ما يجبر إسرائيل على الاستثمار بشكل كبير في نظام الدفاع الصاروخيّ "القبة الحديدية". وأثبت هذا النظام فاعليته في اعتراض التهديدات قصيرة المدى، لكنّ التطور المتزايد للصواريخ الإيرانية يفرض تحديات مستمرة. تصعيد الصراعاتوفي ظل وجود الصواريخ الإيرانية التي لديها القدرة على تصعيد الصراعات العسكرية في المنطقة، فإنها غالبًا ما تؤدي التوترات بين إسرائيل وإيران إلى هجمات انتقامية، ما يخلق حلقة من العنف يمكن أن تزعزع استقرار المنطقة بأكملها. ويمكن لأيّ مواجهة عسكرية تشمل وكلاء إيرانيّين في سوريا أو لبنان أو اليمن أو العراق، أن تتصاعد بسرعة إذا تم إطلاق الصواريخ نحو أهداف إسرائيلية. تداعيات سياسية دفع التهديد بضربات الصواريخ الإيرانية، إسرائيل إلى تعزيز تحالفاتها مع دول أخرى، وخصوصًا الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا. وغالبًا ما تتجلى هذه الشراكات في المخاوف المتبادلة بشأن الهجوم الإيراني، ما يؤدي إلى تعاون عسكريّ واستخباراتي. كما تؤثر عملية إطلاق الصواريخ الإيرانية على إسرائيل، والعكس أيضًا، بتعقيد عمليات السلام بين تل أبيب وجيرانها. عواقب اقتصادية إنّ الحاجة إلى مواجهة التهديد الصاروخيّ الإيرانيّ لها آثار اقتصادية كبيرة على إسرائيل، حيث يؤدي زيادة الإنفاق الدفاعيّ إلى تحويل الموارد من قطاعات حيوية أخرى، مثل التعليم والبنية الأساسية. في كما يمكن أن يؤدي التأثير الاقتصاديّ الطويل الأجل للإنفاق العسكريّ المستمر، إلى تقويض النمو الوطنيّ الإجمالي. وغالبًا ما يسعى المستثمرون إلى بيئات مستقرة، حيث يمكن أن يؤدي التوتر المستمر مع إيران إلى تقلبات في السوق، ما يؤثر على التنمية الاقتصادية.وفي الوقت الذي تستمر فيه إيران بتطوير قدراتها الصاروخية، تحاول إسرائيل تكييف آليات دفاعها وتعزيز تحالفاتها، في حين تشي الحرب الإسرائيلية على غزة ومؤخرًا في جنوب لبنان، بمزيد من تعقيد الأمور وخروجها عن السيطرة.(المشهد)