أطلقت كوريا الشمالية صاروخًا بالستيًا الأحد، بحسب الجيش الكوريّ الجنوبي، بعد أيام على إجراء بيونغ يانغ تدريبات بالذخيرة الحية قرب الحدود البحرية التي يسودها توتر مع الجنوب. وقالت رئاسة الأركان المشتركة في سيول في بيان، إنّ "كوريا الشمالية تطلق صاروخًا بالستيًا غير محدد باتجاه بحر الشرق" المعروف أيضًا ببحر اليابان.وأضافت أنها رصدت عملية الإطلاق من دون تقديم مزيد من التفاصيل.من جانبه، قال خفر السواحل اليابانيون، إنّ "جسمًا، قد يكون صاروخًا بالستيًا، أُطلق من كوريا الشمالية"، مشيرًا إلى معلومات من وزارة الدفاع اليابانية وداعيًا السفن إلى الاحتراس.وتعود آخر تجربة صاروخية لكوريا الشمالية في 18 ديسمبر الماضي، عندما أطلقت صاروخًا بالستيًا عابرًا للقارات من طراز هواسونغ-18 يعمل بالوقود الصلب، باتجاه بحر الشرق. وأطلقت كوريا الشمالية الجمعة 5 يناير، أكثر من 200 قذيفة مدفعية على جزيرتين كوريّتين جنوبيّتين، قبل أن تعود السبت الماضي لإطلاق 60 صاروخًا.التصعيد بين الكوريّتينوالعلاقات متدهورة بين الكوريّتين منذ أن كرّس كيم في الدستور وضعية بلاده بصفتها قوة نووية، وبعد أن استأنفت بيونغ يانغ تجاربها الصاروخية البالستية المتطورة العابرة للقارات.ويتوقع زيادة النشاط على طول المنطقة منزوعة السلاح التي تفصل بين البلدين، ما قد يؤدي إلى اشتباك عنيف.ويمكن أن يؤدي أحد السيناريوهات إلى قيام كوريا الشمالية بإرسال طائرات بدون طيار إلى المجال الجوّي لجارتها، ما يدفع الجنوب إلى إرسال طائرات ردًا على ذلك، ما قد يؤدي إلى خروج الوضع عن نطاق السيطرة.بالإضافة إلى ذلك، قد تنشر كوريا الشمالية سفنًا حربية في المياه المتنازع عليها. وخلال زيارة قام بها إلى القوات العسكرية بالقرب من المنطقة منزوعة السلاح في ديسمبر الماضي، أكد الرئيس الكوريّ الجنوبيّ يون سوك يول، على ضرورة اتّباع نهج استباقي، وأصدر تعليماته للقوات "بالتحرك أولًا، وتقديم التقارير لاحقًا".(أ ف ب)