قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، إنّ هيئة الأركان الإسرائيلية أجرت سلسلة من الاجتماعات للرد على الهجوم الذي قام به "حزب الله" على الجولان، لافتًا إلى أنه جرى عرض نتائج الخطط العسكرية على القيادة السياسية الإسرائيلية.وأضاف في تصريح لمنصة "المشهد" أن إسرائيل سترد على "حزب الله" وبقوة، لافتًا إلى أن اجتماع مجلس الحرب المصغر للحكومة الإسرائيلية الذي عُقد أمس اتخذ قرارًا في هذا الشأن.وأشار المتحدث إلى أنّ الجيش الإسرائيلي بألويته المختلفة وقواته الجوية أجرى تدريبات عسكرية خلال الفترة الماضية للقتال في الجبهة الشمالية، موضحًا أن إسرائيل لم تكن ترغب في فتح جبهة الشمال ولكنها اُضطرت لذلك."سنبعد حزب الله عن حدودنا"وقال أدرعي إنّ إسرائيل كانت تريد التركيز على العمليات العسكرية في قطاع غزة، ولكن جبهة الإسناد والمشاغلة في الجبهة الشمالية والتي يقودها "حزب الله" هي التي دفعت الجيش الإسرائيلي إلى اتخاذ قرارات دفاعية وكذلك هجومية لمنع التهديدات.وأوضح أنّ إسرائيل عازمة على إبعاد "حزب الله" من حدودها الشمالية وإعادة المواطنين الإسرائيليين إلى منازلهم في البلدات الشمالية، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي سيواصل عملياته العسكرية لحين تحقيق هذا الهدف.وقال إنّ إسرائيل ستتخذ ما يلزم لتحقيق أهدافها، مضيفًا: "مستعدون لتوسيع نطاق الصراع وأجرينا تجهيزات للوحدات والقوات العسكرية وسنكون مستعدين لذلك إذا اضطررنا".وتصاعدت حدة التوترات خلال اليومين الماضيين عقب سقوط صاروخ تقول إسرائيل إن "حزب الله" أطلقه على منطقة الجولان ما تسبب في مقتل 12 شخصا بينهم أطفال وفتية، في المقابل نفى "حزب الله" ذلك.ترقب ضربة إسرائيليةوتوّعدت إسرائيل بالرد على الهجوم، فيما شنت طائرات إسرائيلية هجمات على بعض المواقع التابعة لـ"حزب الله" في لبنان.وقال مسؤول دفاعيّ إسرائيليّ كبير اليوم لرويترز إنّ إسرائيل تريد إيذاء جماعة "حزب الله" اللبنانية، لكنها لا تريد جرّ المنطقة إلى حرب شاملة، بينما قال مسؤولان آخران إنّ إسرائيل تتأهب لاحتمال اندلاع قتال يستمر لأيام عدة.وتحدّث هؤلاء المسؤولون بعدما عقد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو اجتماعًا لمجلس الوزراء الأمنيّ في وقت متأخر من مساء أمس الأحد، لتقييم الوضع، بعد يوم من مقتل 12 طفلًا وفتًى في هجوم على هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.في سياق الأحداث، حذرت كل من الولايات المتحدة وألمانيا رعاياهم الموجودين في لبنان من التعرض لمخاطر مع احتمالية اندلاع الأحداث هناك.وطالبت ألمانيا رعاياها بمغادرة لبنان بشكل عاجل.كما أعلنت شركات طيران دولية، تعليق رحلاتها من وإلى مطار رفيق الحريري في بيروت حتى يوم 5 أغسطس المُقبل.(المشهد)