قال المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات أنور قرقاش اليوم الأحد إن سوريا ليست في مأمن بعد ولا يزال وجود التشدد والإرهاب مصدرًا أساسيًا للقلق. وأضاف أنه لا يعلم إن كان بشار الأسد في الإمارات أم لا. وأدلى قرقاش بتلك التصريحات للصحفيين على هامش منتدى حوار المنامة الأمني في البحرين. وقال إن الأسد لم يستغل ما وصفه بشريان حياة قدمته له العديد من الدول العربية من قبل ومن بينها الإمارات. ولفت إلى أن آخر 24 ساعة أظهرت أن المنطقة لا تزال تمر بأوقات عصيبة ومتوترة. وأكد قرقاش أن الأحداث الجارية في سوريا مؤشر على الفشل السياسي، مشددا على ضرورة عدم السماح للأطراف غير الحكومية باستغلال الفراغ السياسي. وقال "نعتقد أننا سنواجه وشركائنا اختيارات صعبة وأمن المنطقة مسؤوليتنا جميعا". وشدد قرقاش على أن "سلامة أراضي سوريا التي لا تزال تحت التهديد هي ما يقلقنا"، مبينا أنه يجب كسر "دائرة الفوضى والعنف في سوريا".إنشاء سوريا موحدةوأكد المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات أن "مستقبل قيادة سوريا يجب أن تكون بيد السوريين" وأن "الحل في سوريا هو إنشاء دولة موحدة ذات مصداقية". وقال "يجب أن ندرس الوضع، لأن الكثير من الأحداث وقعت خلال عام واحد". وبين قرقاش أن "إيران تبقى لاعبًا إقليميًا فعالًا ويجب أن نستغل اللحظة للتواصل حول مستقبل المنطقة". وقال إن "تفكير الردع" الإيراني "تحطم بسبب الأحداث في غزة ولبنان والتطورات في سوريا.. لكنها لا تزال طرفًا مهمًا بالمنطقة".وحول موقف مصر، أشاد قرقاش بذلك قائلا "مصر تصرفت بحكمة بعدم الانخراط في المشكلات اللامنتهية في المنطقة". وشدد على أنه على الرغم من الأزمات الاقتصادية التي تواجهها مصر، "إلا أنها لا تزال قوية". (رويترز)