رحّب ناخبون شباب بالخطوة الأخيرة التي اتخذها الرئيس الأميركي جو بايدن لتخفيف القيود المفروضة على الماريغوانا، على الرغم من تحذير البعض من أنها مجرّد خطوة تدريجية نحو جعل الأعشاب المخدر قانونية.وبذلت إدارة بايدن جهودًا لجذب الناخبين الشباب، الذين يعتبرون كتلة تصويت رئيسية وراء فوزه عام 2020 والتي بدت أقل نجاحاً هذه المرة.تقنين القنب الهنديوقال المتحدث باسم "ناخبي الغد" جاك لوبيل: "إذا كان هناك شيئان يحبهما الشباب، فهو إصلاح قانون مكافحة القنّب والعدالة الجنائية"، بحسب موقع "أكسيوس". ووصف هذه الخطوة بأنها "استثنائية". وأضاف لوبيل أن هذه الدفعة هي "علامة أخرى على أن إدارة بايدن تأخذ الشباب ومخاوفهم على محمل الجد". وأبدت مديرة فريق إصلاح العدالة الجنائية التابع لمركز التقدم الأميركي ذو الميول اليسارية، أكوا أمانينغ، ملاحظة أكثر حذراً بشأن تغيير السياسة. وقال: "إنها لا تزال تعتبر مادة غير قانونية، وسوف تستمر في أضرار إنفاذ قوانين المخدرات التي رأيناها اليوم، ولن تتاح لها فرصة لتصحيح تلك الأخطاء". وأظهر استطلاع للرأي أجرته شركة Lake Research Partners في أكتوبر الماضي أن 58% من الناخبين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 25 عامًا، يؤيدون إعادة جدولة الماريغوانا. وأيّد 74% من الديمقراطيين و55% من المستقلين إعادة الجدولة. وبينما قال 41% فقط من الجمهوريين الشيء نفسه، كان الدعم أعلى بين الجمهوريين الأصغر سنا وخصوصا النساء.إلغاء تجريم الماريغواناويُنظر إلى تحرك إدارة بايدن لإعادة تصنيف الماريغوانا باعتبارها مادة أقل خطورة، أنه اعتراف بأن احتمال تعاطيها أقل من المخدرات الأخرى.وتفتح إعادة جدولة القنّب الباب أيضًا لإجراء أبحاث إضافية حول فوائده الطبية المحتملة، وفقًا لشبكة "إن بي سي نيوز". وقامت العشرات من الولايات بتشريع الماريغوانا أو إلغاء تجريمها. ويمكن للبالغين شراء الماريغوانا لأغراض ترفيهية في 24 ولاية، بالإضافة إلى واشنطن العاصمة، كما أن القنّب قانوني للأغراض الطبية في 38 ولاية. أثناء ترشحه للرئاسة في عام 2019، تعهّد بايدن بإلغاء تجريم الماريغوانا وإلغاء جميع الإدانات السابقة بها. وأصدر بايدن عفواً عن آلاف المدانين بالماريغوانا عامي 2023 و2022.(ترجمات)