بعد أن أكدت منظمات حقوقية دولية عدة، غياب أيّ أدلة واقعية وواضحة عن قيام مقاتلي "حماس" باغتصاب النساء إبان هجوم 7 أكتوبر، ظهرت الدكتورة سيما بحوث لتتحدّث بغير ذلك، ما أثار سخطًا وجدلًا كبيرين حول العالم وخصوصًا في الأردن.تصريحات سيما بحّوث أثارت تصريحات بحّوث، التي تشغل منصب المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، تساؤلات عدة في الساعات الماضية حول دواعيها وأسبابها. وفي منشور على منصة "إكس" قالت: "منذ أهوال هجمات حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، والأهوال التي تلتها، وخصوصًا في غزة، ومنذ ذلك الحين، شهدنا الدليل على أنّ النساء والأطفال هم أول ضحايا الصراع، وأنّ واجبنا في السعي إلى السلام هو واجب تجاههم". وأضافت بحّوث: "لقد سمعنا روايات مروّعة عن أعمال عنف جنسيّ غير معقول خلال الهجمات، ما أدى إلى دعوات مثل هيئة الأمم المتحدة للمرأة للمساءلة والعدالة ودعم جميع المتضررين". الجدل الشعبيّ وصل إلى مجلس النواب الأردني، حيث دعا النائب خليل عطية الحكومة، إلى إصدار بيان يدين ما تحدّثت به سيما بحّوث، فيما طالبت أحزاب أردنية ونسويّة، إلى توضيح رسميّ لما قالته السياسية السابقة.وبعد المنشور الجدلي، قال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية عبر منصة "حقّك تعرف" الحكومية، إنّ سيما بحوث لا تمثّل الأردن منذ أن تقاعدت في عام 2021، ولا تعمل حاليًا بأيّ وظيفة حكومية.من هي سيما بحّوث؟وُلدت سيما بحّوث في 26 يونيو 1956، وحصلت على درجة البكالوريوس في الأدب الإنجليزي من الجامعة الأردنية، ودرجة الماجستير في الآداب والدراما من جامعة "إسكس" البريطانية، ودرجة الدكتوراه في الاتصالات والتطوير من جامعة إنديانا الأميركية. جرى تعيين بحّوث بمنصب المدير التنفيذيّ لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في 13 سبتمبر 2021.وباعتبارها مناصرة للنساء والفتيات والمساواة بين الجنسين وتمكين الشباب، فضلًا عن كونها مدافعة قوية عن التعليم الجيد، والتخفيف من حدة الفقر والحوكمة الشاملة، تمتّعت بحّوث على مدار 35 عامًا من الخبرة القيادية على المستوى الشعبيّ والوطنيّ والإقليميّ والعالمي.ولها خبرة في النهوض بتمكين المرأة وحقوقها، ومعالجة التمييز والعنف، وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وكانت سيما بحّوث الممثلة الدائمة السابقة للأردن لدى الأمم المتحدة في نيويورك. وعُيّنت في منصب المدير المساعد ومدير المكتب الإقليميّ للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائيّ في الفترة الممتدة بين 2012 و 2016 ومن 2008 حتى 2012 تولت منصب الأمين العام المساعد ورئيس قطاع التنمية الاجتماعية في جامعة الدول العربية. وشغلت بحّوث مناصب مهمة في الأردن منها: رئيسة للمجلس الأعلى للإعلام من 2005 إلى 2008.مستشارة للملك عبد الله الثاني من 2003 إلى 2005.مستشارة إعلامية ومديرة اتصالات في الديوان الملكيّ الهاشميّ من 2001 إلى 2003.مديرة تنفيذية بالإنابة لمؤسسة الملك الحسين من 2000 إلى 2001.مديرة تنفيذية لمؤسسة نور الحسين من 1998 إلى 2001.ولدى بحّوث خبرات عملية في "اليونيسف" ومنظمات أممية عدة، كما قامت بتدريس دراسات التنمية والاتصال في جامعات أردنية عدة.(وكالات)