رفضت إيران الاثنيين اتهامها بالضلوع في أعمال العنف في المنطقة الساحلية في غرب سوريا، وذلك بعد تقارير صحفية ألمحت الى دور لطهران في اشتباكات هي الأعنف في البلاد منذ الإطاحة بحليفها الرئيس المخلوع بشار الأسد. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي "هذا الاتهام سخيف ومرفوض بالكامل، ونعتقد أن توجيه أصابع الاتهام الى إيران وأصدقاء إيران هو أمر خاطئ... ومضلل مئة بالمئة".واعتبر بقائي أن "لا مبرر" للهجمات بحق الأقليات في سوريا، بما في ذلك أفراد الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس السابق بشار الأسد حليف طهران، وذلك عقب أعمال عنف في المناطق الساحلية أسفرت عن مقتل المئات. وقال خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي "لا يوجد أيّ مبرر للهجمات على بعض العلويين والمسيحيين والدروز والأقليات الأخرى"، معتبرًا أنّ ذلك "أحزن المشاعر وضمير الدول في المنطقة والعالم".أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الاثنين، بأنّ 973 مدنيًا قُتلوا منذ 6 مارس على يد قوات الأمن السورية ومجموعات رديفة لها في غرب البلاد. وبدأ التوتر الخميس في قرية ذات غالبية علويّة في ريف محافظة اللاذقية الساحلية على خلفية توقيف قوات الأمن لمطلوب، وما لبث أن تطوّر الأمر إلى اشتباكات بعد إطلاق مسلّحين علويين النار، وفق المرصد السوري الذي تحدث منذ ذلك الحين عن حصول عمليات "إعدام" طالت المدنيين العلويين.واليوم الاثنين، يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة مشاورات مغلقة بشأن سوريا، وخصوصًا في ضوء التطورات الأخيرة على الأرض.وأصدرت الرئاسة السورية مساء الأحد، قرارًا بتشكيل لجنة وطنية مستقلة للتحقيق وتقصي الحقائق في "أحداث الساحل".وقالت في بيان: "بناءً على مقتضيات المصلحة الوطنية العليا، والتزامًا بتحقيق السلم الأهلي، وكشف الحقيقة، قرر رئيس الجمهورية تشكيل لجنة وطنية مستقلة للتحقيق وتقصي الحقائق في أحداث الساحل السوري التي وقعت بتاريخ 6 مارس 2025".استيراد الكهرباء من جهة أخرى، ندد بقائي بقرار الولايات المتحدة عدم تجديد الإعفاء الممنوح للعراق لاستيراد الكهرباء من إيران، معتبرة أنه "غير قانوني". وقال إنّ "مثل هذه التصريحات هي اعتراف بالخروج على القانون، اعتراف بالجرائم ضد الإنسانية، لأنّ العقوبات الأميركية الأحادية الجانب، ضد الأمة الإيرانية، هي غير مبررة ومن دون أيّ أساس قانوني"، مشددًا على أنّ الخطوة الأميركية "غير قانونية على الإطلاق".(وكالات)