نشر موقع "أكسيوس" تقريرا قدّم فيه تفاصيل اتصال هاتفي جرى في الأيام الماضية بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.وقد طلب بايدن من نتانياهو بحسب التقرير حل مشكلة أموال الضرائب الفلسطينية، إلا أن الاتصال لم يكن مثمرا وأنهى الرئيس الأميركي المكالمة قائلا: "هذه المحادثة انتهت".في التفاصيل، أجرى الرئيس الأميركي محادثة مع نتانياهو بشأن قرار إسرائيل حجب جزء من عائدات الضرائب التي تجمعها للسلطة الفلسطينية، إلا أن نتانياهو وبحسب مسؤولين أميركيين لم يتجاوب مع بايدن، فوُصفت المكالمة بأنها "محبطة ومن أصعب المحادثات" التي أجراها بايدن مع نتانياهو.عائدات الضرائب الفلسطينيةواستمرت المكالمة 45 دقيقة السبت الماضي وركزت على المرحلة التالية من العملية البرية الإسرائيلية، ولكن في نهاية المكالمة، أثار بايدن مخاوفه بشأن عائدات الضرائب الفلسطينية المحتجزة.وأخبر بايدن نتانياهو أنه يجب عليه مواجهة المتشددين في ائتلافه بشأن هذه القضية مثلما يتعامل مع الضغط السياسي من الكونغرس بشأن الحرب في غزة."المحادثة انتهت"وبعد بضع دقائق من المناقشة، قال بايدن لنتانياهو إنه يتوقع منه أن يحل هذه القضية، وأضاف أن "هذه المحادثة انتهت" وأنهى المكالمة، وفقًا لمسؤول أميركي ومصدر مطلع على المكالمة.وبحسب تقرير "أكسيوس"، فإن عائدات الضرائب التي تجمعها إسرائيل للسلطة الفلسطينية تشكل مصدرًا رئيسيًا للدخل للسلطة الفلسطينية، التي تعاني بالفعل من أزمة مالية.وكان وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش قد قرر في أكتوبر تعليق تحويل جميع أموال عائدات الضرائب بعد هجوم "حماس"، لكن الحكومة الإسرائيلية قالت إنها ستحول جميع الأموال باستثناء تلك التي تقول إنها تذهب إلى غزة التي تديرها "حماس".وأشار موقع "أكسيوس" إلى أن القضية باتت تقلق نتانياهو الذي يواجه ضغوطا من إدارة بايدن للإفراج عن الأموال، ولسموتريتش الذي أبدى معارضته للإفراج عن أي من الأموال، ولو بشكل غير مباشر، وهدد بالاستقالة بسبب هذه القضية وهو الأمر الذي قد يعرّض حكومة رئيس الوزراء الائتلافية للخطر.(وكالات)