تعهّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأحد، بمحاسبة "أيّ موظف في المنظمة الدولية ضالع في أعمال إرهابية" وذلك بعد مزاعم عن اشتراك بعض موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيّين "الأونروا"، في هجمات 7 أكتوبر التي شنتها حركة "حماس" على إسرائيل. لكنّ غوتيريش ناشد الحكومات الاستمرار في دعم الوكالة بعد أن أوقفت دول عدة تقديم التمويل لها. وقال غوتيريش في بيان، "أيّ موظف في الأمم المتحدة ضالع في أعمال إرهابية سيحاسب، بما في ذلك من خلال الملاحقة الجنائية.. الأمانة العامة مستعدة للتعاون مع سلطة مختصّة قادرة على محاكمة الأفراد، بما يتماشى مع الإجراءات العادية للأمانة العامة لمثل هذا التعاون".وأعلنت 9 دول رئيسية مانحة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيّين "أونروا"، تعليق تمويلها في أعقاب اتهام إسرائيل موظفين في الوكالة التابعة للأمم المتحدة بالضلوع في الهجوم الذي شنته "حماس" على إسرائيل في 7 أكتوبر. وردت الأونروا بفصل عدد من موظفيها على خلفية الاتهامات الإسرائيلية، وتعهدت إجراء تحقيق شامل، في حين أكدت إسرائيل أنها ستسعى لمنع عمل الوكالة الأممية في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب. وتعدّ وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيّين، التي باتت محطّ جدل مرتبط بهجوم 7 أكتوبر، جهة فاعلة أساسية بالنسبة إلى ملايين الفلسطينيّين، منذ إنشائها في العام 1949. وهناك نحو 5.9 ملايين فلسطينيّ مسجّلين لدى الأونروا ويمكنهم الاستفادة من خدماتها، التي تشمل التعليم والرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية والبنى التحتية للمخيّمات، والتمويلات الصغيرة والمساعدات الطارئة. (أ ف ب)