قال القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع إن سوريا تعاني من إنهاك طويل بسبب الحروب، وهي بحاجة إلى إعادة البناء والتنمية، مؤكدًا أن البلاد لا تشكل أي تهديد لأي دولة في العالم.فيما يتعلق بتوغل الجيش الإسرائيلي في الأراضي السورية، أوضح الشرع خلال مقابلة مع "بي بي سي" أن إسرائيل قدمت مبررات تتعلق بالقوات الإيرانية و"حزب الله" لتدخلها، إلا أن ذلك لا يبرر تقدم قواتها داخل الأراضي السورية.وشدد الشرع على أهمية التصدي لإسرائيل من خلال الضغوط الدولية واللجوء إلى الأمم المتحدة. وأشار إلى أن سوريا ليست بالقوة الكافية لمواجهة دول كبرى مثل روسيا، الولايات المتحدة، تركيا، وإسرائيل، داعيًا إلى أن تكون سوريا حلقة وصل بين هذه القوى.كما طالب الشرع من دمشق برفع العقوبات المفروضة على سوريا، مؤكدًا أن الإدارة الجديدة لم تستهدف المدنيين أو المناطق السكنية، مشيرًا إلى أنهم يعتبرون أنفسهم ضحايا لجرائم نظام الأسد، وأن الضحايا لا يجب أن يعاملوا كالمعتدين.وأضاف الشرع أن الثورة السورية ليست ذات طابع انتقامي، مؤكدًا التزام الإدارة الجديدة بملاحقة الأسد قانونيًا، متهمًا إياه بسرقة أموال ضخمة خلال فراره، ومؤكدًا أن سوريا ستسعى إلى استرداده ومحاسبته.سوريا لن تكون نسخة من أفغانستاننفى أحمد الشرع، القائد العام للإدارة السورية الجديدة، أن تكون لديه نية لتحويل سوريا إلى نسخة من أفغانستان، مشيرًا إلى الاختلافات العميقة بين البلدين. وأوضح أن سوريا ليست مجتمعًا قبليًا مثل أفغانستان، بل تتمتع بتقاليد مختلفة وعقلية متميزة. الوجود الروسي في سوريافيما يتعلق بالقوات الروسية الموجودة في قاعدتي اللاذقية وطرطوس، أشار الشرع إلى العلاقات الاستراتيجية الممتدة بين سوريا وروسيا، مؤكدًا حرصه على تطوير هذه العلاقات بما يحفظ سيادة سوريا واستقلال قرارها. وعلّق بالقول: "الروس يمكنهم البقاء في سوريا مبدئيًا"، معترفًا بأن الانفصال السريع عن روسيا ليس واقعيًا حاليًا.وأضاف الشرع أن هناك قنوات تواصل مستمرة مع الجانب الروسي، لكنه أشار إلى وجود اتفاقيات "جائرة" تم توقيعها بين النظام السابق وروسيا، داعيًا إلى إعادة النظر فيها بما يحقق مصالح سوريا.(وكالات)