المفاوضات الإيرانية الأميركية.. كواليس كسر الجليد بعد القطيعة

اختتام أول جولة من المفاوضات الإيرانية الأميركية
اختتام أول جولة من المفاوضات الإيرانية الأميركية
verticalLine
fontSize

اختتمت إيران والولايات المتحدة أول جولة مفاوضات رفيعة منذ عام 2018 في العاصمة العُمانية مسقط، ضمن مساعٍ لاستئناف الحوار حول برنامج طهران النووي.

واستمر الاجتماع ساعتين ونصف الساعة، ووصِف بأنه "هادئ وبنّاء"، مع تأكيد الطرفين على جولة ثانية الأسبوع المقبل، فما تفاصيل المفاوضات الإيرانية الأميركية؟

المفاوضات الإيرانية الأميركية

رغم الطابع غير المباشر للمحادثات، تبادل كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، بضع كلمات بحضور وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي، ما اعتُبر اختراقًا صغيرًا.

أرسل ترامب قبل أسابيع رسالة للمرشد الأعلى الإيراني، أكد فيها رغبته في اتفاق يمنع طهران من حيازة سلاح نووي، ملوّحًا باستخدام القوة العسكرية في حال فشل المفاوضات، وقال للصحفيين: "سيكون يومًا سيئًا جدًا لإيران إذا لم تنجح هذه المحادثات".

بالتزامن مع المفاوضات، عززت الولايات المتحدة وجودها العسكري في المنطقة، وفرضت عقوبات جديدة، ما يزيد من حدة الضغط على طهران، التي تؤكد أنها لن تتفاوض تحت التهديد.

موقف إيران

أكدت إيران أنّ هدفها هو تقييد البرنامج النووي مقابل تخفيف العقوبات، من دون تفكيكه.

كما شددت على أنّ المحادثات تقتصر على الجانب النووي فقط، ولا تشمل برنامجها الصاروخي.

ردت إيران على دعوة نتانياهو إلى "صفقة مشابهة لنزع سلاح ليبيا" برفض قاطع، مؤكدة أنّ أنشطتها النووية سلمية بالكامل، لكنها رفعت بالفعل نسبة تخصيب اليورانيوم إلى مستويات تُقرّبها من العتبة النووية.

منذ انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 ــ والذي ينتهي العمل به في وقت لاحق من هذا العام ــ بدأت إيران في انتهاك تدريجي لبنود الاتفاق، كرد فعل على إعادة فرض العقوبات الأميركية المشددة قبل 7 سنوات.

وقد أدى ذلك إلى تخزين كميات من اليورانيوم عالي التخصيب تكفي لصنع قنابل عدة نووية.

وبحسب شروط الاتفاق النووي الأصلي، كانت إيران قد وافقت على تخصيب اليورانيوم بنسبة لا تتجاوز 3.67% لمدة 15 عامًا.

غير أنّ تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فبراير، كشف أنّ طهران رفعت نسبة التخصيب إلى 60%، مع قدرة تقنية على الوصول إلى 90%، وهي النسبة الكافية لصنع الأسلحة النووية.

يُذكر أنّ اتفاق 2015 استغرق قرابة عامين من المفاوضات المكثفة، إلا أنّ الجهود الحالية تُواجه تحديات أعقد، خصوصًا مع تطور البرنامج النووي الإيراني، واشتداد التوترات الإقليمية، ما يجعل فرص التوصل إلى اتفاق جديد أكثر صعوبة وتعقيدًا. 

(ترجمات)

تعليقات
سجّل دخولك وشاركنا رأيك في الأخبار والمقالات عبر قسم التعليقات.