تدهورت العلاقة بين مصر وإسرائيل بشكل غير مسبوق، حيث شهدت الأيام الماضية، تصعيدًا في الخطاب الدبلوماسي المصري الرافض لمخططات تهجير الفلسطينيين، فيما زعمت وسائل إعلام إسرائيلية أن مصر تقوم بتحصيل رسوم على الشاحنات التي تدخل عبر معبر رفح إلى سكان القطاع.وقوبل مقترح الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بشأن قطاع غزة والتي تقضي بتهجير الفلسطينيين عن أراضيهم، برفض رسمي وشعبي في مصر، فيما نشبت مناوشات حادة بين البلدين على وسائل التواصل الاجتماعي وعبر وسائل الإعلام لكلا البلدين.وكان معبر رفح في مرمى نيران الحرب الإعلامية الإسرائيلية، حيث زعمت صحف في تل أبيب أن القاهرة تقوم بتحصيل رسوم على دخول شاحنات المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.في المقابل، نفت القاهرة هذه المزاعم وقالت إن مصر ساهمت بنحو 70% من المساعدات الإنسانية للقطاع منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023.وخلال الساعات الماضية، رفضت تل أبيب دخول معدات وشاحنات محملة بمعدات إيواء للفلسطينيين في القطاع المحاصر، حيث تسعى مصر إلى البدء في عمليات إعادة إعمار القطاع، فيما تنتظر تل أبيب ما ستسفر عنه محاولات ترامب للسيطرة على القطاع وتهجير سكانه.معبر رفح في مرمى نيران شائعات إسرائيلوعلى مواقع التواصل الاجتماعي، دوّن ملايين المصريين رفضًا للمقترح الأميركي الخاص بتهجير سكان غزة إلى سيناء، فيما قالت إسرائيل إن مصر هي التي تعيق عمليات تهجير الفلسطينيين من خلال منعهم من الخروج عبر معبر رفح.وأمام تأزم الموقف وتدهور العلاقات بين البلدين، تسعى الدول العربية إلى الخروج بموقف موحد رافض لفكرة تهجير الفلسطينيين من أراضيهم حيث من المقرر أن تنعقد قمة عربية سداسية في يوم 20 فبراير الجاري فيما سيتم عقد قمة عربية طارئة في القاهرة لمناقشة مستقبل القضية.ومن المقرر أن تقدم مصر رؤية لإعادة إعمار غزة وذلك دون الحاجة إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم وذلك ردًا على المقترح الأميركي الذي قوبل برفض عالمي واسع واعتبروا أن هذه الخطوة "تطهيرا عرقيا".وأكدت الدول العربية على ضرورة منح الشعب الفلسطيني الحق في إقامة دولته المستقلة على حدود 4 يونيو عام 1967 وأشارت إلى أن هذه الخطوة هي الضمانة الوحيدة لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.(المشهد)