ذكرت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان نُشر اليوم الخميس، أنّ إيران ملتزمة بعلاقات حسن الجوار مع جارتها باكستان، لكنها دعتها إلى منع تشكل "قواعد إرهابية" على أراضيها.وقالت إيران إنّ رواية الحكومة الباكستانية مختلفة عن رواية "الإرهابيّين" المسلحين، وطهران لا تزال ملتزمة بسياسة حسن الجوار.وقبل ذلك، قال الجيش الباكستانيّ اليوم، إنه نفّذ ضربات محددة الهدف بدقة في إيران باستخدام طائرات مسيّرة وصواريخ وذخائر وأسلحة أخرى، ضربت أهدافًا لجماعتين "إرهابيّتين" هما جيش تحرير بلوشستان، وجبهة تحرير بلوشستان.وأضاف أنّ القوات توخّت كامل الحذر والحيطة وقت التنفيذ، لتجنب وقوع أضرار جانبية، وحثّ على "الحوار والتعاون" لحل المشكلات بين "البلدين الشقيقين".وجاءت الضربات الباكستانية بعد يومين من استهداف صواريخ وطائرات مسيّرة إيرانية، قاعدتين قالت وسائل إعلام رسمية إنهما تابعتان لجماعة جيش العدل المتشددة.أسباب الهجمات الإيرانية على باكستانمن جهته، يوضّح مدير دراسات "الخليج الفارسي" في مركز الأبحاث العلمية ودراسات الشرق الأوسط الاستراتيجية في طهران جواد هيرانيا، "لقد طالب داعمو طهران بردّ قويّ على هذه التصرفات من خلال عقد تجمّعات مختلفة". وأضاف أنّ الهدف الرئيسيّ من الضربات الصاروخية التي استهدفت مواقع في العراق وسوريا وباكستان، كان موجهًا إلى الخارج. مضيفًا:الرسالة الأخرى لهذه الهجمات إلى أميركا وإسرائيل، هي أنّ إيران ستتخذ إجراءات رادعة تتناسب مع التهديدات. من ناحية أخرى، ترسل طهران هذه الرسالة إلى دول مثل العراق وباكستان وأفغانستان، بأنها لن تسمح بالتهديدات ضدّ إيران من أراضيها. باكستان دولة تمتلك قنبلة نووية ولديها عداوة طويلة الأمد مع الهند. إنّ أيّ رسالة ردع من باكستان بشأن الهجمات الإيرانية، يمكن أن تكون مؤشرًا للهند على ردّ فعل إسلام آباد. فإيران ليس لديها نفوذ في باكستان كما هو الحال في العراق.(وكالات)