أدت غارات إسرائيلية الجمعة إلى "تدمير كلي" لـ3 منازل على الأقل في قرية كفركلا بجنوب لبنان، وفق وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية ومختار البلدة الحدودية. وأوردت الوكالة الوطنية للإعلام أن الطيران الإسرائيلي استهدف المنازل الثلاثة صباحا ما أدى إلى "تدميرها كليا"، كما استهدف منزلا آخر عصرا تزامنا مع قصف مدفعي أصاب منزلا خامسا في البلدة. منذ بدء الحرب في غزة إثر هجوم حركة "حماس" على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر، يجري تبادل يومي للقصف على الحدود مع لبنان بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" الذي يدعم حليفته "حماس". وترد إسرائيل بقصف القرى الحدودية، ما أدى إلى مقتل أكثر من 195 شخصا في لبنان، من بينهم 142 مقاتلا على الأقل من "حزب الله" المدعوم من إيران. وقضى على الجانب الإسرائيلي 15 شخصا، هم 9 عسكريين و6 مدنيين، بحسب الجيش الإسرائيلي. من جانبه، قال مختار بلدة كفركلا حسن شيت لوكالة "فرانس برس" تبقى نحو 100 ساكن في كفركلا، ولحسن الحظ كانت المنازل المستهدفة خالية. وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان الجمعة أنه "نفذ غارات جوية وقصفا مدفعيا بالدبابات على نقاط مراقبة لـ"حزب الله" وبنى تحتية إرهابية" في قطاع حولا وكفركلا. وبعد الظهر، أعلن "حزب الله" مسؤوليته عن 3 هجمات، من بينها اثنان ضد "انتشار لجنود الجيش الإسرائيلي" على الحدود، باستخدام صاروخ من طراز "بركان" القادر على حمل عبوات ناسفة كبيرة. وقال رئيس الكتلة النيابية لـ"حزب الله" محمد رعد، إن "الجيش الإسرائيلي غير جاهز للحرب أمام ما أعدّت له المقاومة الإسلامية في لبنان وستُريه كلّ بأسها"، وفق ما نقلت عنه الوكالة الوطنية للإعلام. يأتي ذلك بعدما صرّح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي الأربعاء أن احتمال نشوب حرب "في الأشهر المقبلة" في شمال إسرائيل صار "أعلى بكثير مما كان عليه في الماضي". وفي اليوم نفسه، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن "مواجهة شاملة" بين الجانبين ستكون "كارثية تماما".(أ ف ب)