استوردت كوريا الشمالية، المعزولة عالميا بشكل كبير مزيدا من السلع العام الماضي ووسعت تجارتها مع روسيا، شريكها الجديد، حسبما ذكر تقرير أممي حديث. وجاء في تقرير سري لخبير أممي، تمكنت وكالة الأنباء الألمانية من الاطلاع عليه في نيويورك أن "إجمالي حجم التجارة المسجل في عام 2023، تجاوز إجمالي حجم التجارة المسجل في عام 2022، مصحوبا بعودة ظهور مجموعة كبيرة ومتنوعة من العملاء الأجانب وسلع يمكن تصنيفها على أنها سلع فاخرة". غير أن استيراد مثل تلك السلع الكمالية، محظور في الدولة الاستبدادية. يذكر أن كوريا الشمالية كانت قد أغلقت حدودها بشكل كبير، في أعقاب جائحة فيروس كورونا وتوقفت التجارة بشكل شبه كامل. وارتفعت الواردات إلى 1.4 مليار دولار، بحلول سبتمبر 2023، مقارنة بـ911 مليون دولار، في عام 2022 بأكمله، بحسب ما جاء في التقرير. وأضاف التقرير أن أكبر شريك تجاري لكوريا الشمالية، آنذاك كان، الصين.وبحلول الخريف، زاد حجم التجارة مع موسكو أيضا ليصل إلى 28 مليون دولار باستثناء السلع، الخاضعة للعقوبات. وتشمل هذه السلع أيضا شحنات أسلحة إلى روسيا، وهو ما ذكره التقرير أيضا. من جانبها، نفت كوريا الشمالية تزويد روسيا بصواريخ لاستخدامها في الحرب في أوكرانيا . وفي العام الماضي، تعززت العلاقات بين بيونغ يانغ وموسكو، حيث قام الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بزيارة روسيا في سبتمبر الماضي والتقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وفي الشهر الماضي، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن الرئيس بوتين يعتزم زيارة كوريا الشمالية عقب تلقى دعوة من بيونغ يانغ.(د ب أ)