قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي اليوم الأحد إنّ لندن أجرت اتصالات دبلوماسية مع هيئة تحرير الشام التي أطاحت بالرئيس السوري بشار الأسد الأسبوع الماضي.وأضاف في تصريحات لصحفيين "هيئة تحرير الشام لا تزال منظمة محظورة لكن يمكننا إجراء اتصالات دبلوماسية، وبالتالي لدينا اتصالات دبلوماسية مثلما تتوقعون".وقال لامي "باستخدام جميع القنوات المتاحة لدينا، وهي القنوات الدبلوماسية وبالطبع قنوات المخابرات، نسعى للتعامل مع هيئة تحرير الشام حيثما يتعين علينا ذلك".وأكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس السبت أن الولايات المتحدة أجرت اتصالات مباشرة مع هيئة تحرير الشام.ويوم الأحد في 8 ديسمبر، أعلنت فصائل المعارضة السورية وعلى رأسها "هيئة تحرير الشام"، من إسقاط النظام السوري بعد فرار الرئيس بشار الأسد من دمشق.دعم بريطاني للسوريينكما أعلنت الحكومة البريطانية أنها ستصرف 50 مليون جنيه استرليني لمساعدة "السوريين الأكثر ضعفًا" في سوريا ولبنان والأردن. وقال لامي في بيان إنه بعد سقوط الأسد "نحن مصممون على دعم الشعب السوري وهو يرسم طريقا جديدا". وسيتم دفع هذه المساهمة المالية بشكل أساسي لوكالات الأمم المتحدة التي ترمي إلى "تعزيز المساعدات الإنسانية" المقدمة للسوريين، ولا سيما السلع الأساسية و"إعادة تأهيل" الخدمات الأساسية مثل المستشفيات والمدارس. وفي الوقت نفسه، أعلنت لندن عن مساهمة مالية قدرها 120 ألف جنيه إسترليني لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وذلك لدعم عملها الرامي إلى التخلص من الأسلحة الكيميائية في سوريا. كما تعتزم بريطانيا "العمل دبلوماسيا للمساعدة في ضمان حكم أفضل لمستقبل سوريا"، حسبما أكد لامي مضيفا أنه "من الضروري أن تجمع الحكومة السورية المستقبلية جميع الأطراف لتحقيق الاستقرار والاحترام الذي يستحقه الشعب السوري".(وكالات)