قالت وكالة التجسس الكورية الجنوبية إن الابنة الصغيرة لزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون تعتبر الوريثة المحتملة لوالدها الذي يعدّها لتصبح رابع عضو في الأسرة الحاكمة يقود البلاد منذ تأسيسها أواخر العقد الرابع من القرن الماضي. وحسب تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية فقد زادت التكّهنات حول كيم جو-آي، التي يقال إنها تبلغ من العمر حوالي 10 سنوات، منذ ظهورها العلني لأول مرة في نوفمبر 2022 عندما شاهدت تجربة إطلاق صاروخ طويل المدى مع والدها. وجاء التقييم الذي أجراه جهاز المخابرات الوطنية قبل فترة وجيزة من إصدار أوامر لسكان جزيرتين كوريتين جنوبيتين قريبتين من الحدود البحرية المتوترة بين البلدين بالبحث عن مأوى بعد أن أطلقت كوريا الشمالية قذائف مدفعية في البحر يوم الجمعة. وكانت المياه القريبة من خط الحد الشمالي المتنازع عليه مسرحا لاشتباكات مميتة عدة، بما في ذلك إغراق سفينة حربية تابعة للبحرية الكورية الجنوبية في أوائل عام 2010 بواسطة ما يعتقد أنه طوربيد كوري شمالي. وفي نوفمبر 2010، أطلقت المدفعية الكورية الشمالية عشرات الطلقات على يون بيونغ، مما أسفر عن مقتل 4 أشخاص، بينهم مدنيان، في واحدة من أعنف الهجمات على جارتها منذ انتهاء الحرب الكورية في عام 1953. وقال ليف إريك إيسلي، الأستاذ في جامعة إيوا في سيول، "الأمر المختلف هذا العام هو أن الكوريتين تراجعتا مؤخراً عن اتفاقية بناء الثقة العسكرية، وأن كيم جونغ أون تنصل علناً من المصالحة والوحدة مع الجنوب".ابنة كيم جونغ أونومنذ ذلك الحين، رافقت كيم جو آي كيم جونغ أون في المناسبات العامة الكبرى، ووصفتها وسائل الإعلام الحكومية بأنها الطفلة "الأكثر حباً" أو "احتراماً" للزعيم الكوري الشمالي، ونشرت لقطات وصوراً تثبت مكانتها السياسية المتزايدة وقربها من والدها. وأجرت وكالة التجسس الكورية الجنوبية تقييمها لدورها المستقبلي مستشهدة بتحليل شامل لأنشطتها العامة وبروتوكولات الدولة المقدمة لها. وركع أحد كبار الجنرالات وهمس لها عندما صفقت أثناء مشاهدتها عرضاً عسكرياً في منصة مراقبة لكبار الشخصيات في سبتمبر. وتم تصويرها وهي تقف أمام والدها في وقت ما أثناء زيارة لمقر القوات الجوية في نوفمبر، حيث كانت كيم ترتدي نظارة شمسية وسترات جلدية طويلة. وفي احتفال بليلة رأس السنة الجديدة في استاد بيونغ يانغ المكتظ يوم الأحد، قبلها كيم جونغ أون على خدها وفعلت الشيء نفسه مع والدها. وقال مكتب الشؤون العامة التابع لوكالة التجسس إنه لا يزال يدرس جميع الاحتمالات المتعلقة بعملية خلافة السلطة في كوريا الشمالية لأن كيم جونغ أون، الذي سيبلغ الأربعين من عمره يوم الاثنين، لا يزال شابا، وليس لديه مشاكل صحية كبيرة معروفة، ولديه طفل آخر على الأقل. ولم تدل وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية بعد بأي تعليقات مباشرة حول الخلافة أو ما إذا كان لدى كيم جو إي أي أشقاء. وقال دو هيون تشا، المحلل في المعهد الآسيوي للدراسات السياسية في سيول، إن قليلين يمكنهم التنبؤ بما إذا كانت كيم جو إي ستصبح في نهاية المطاف الزعيم القادم لكوريا الشمالية، مضيفاً أنها تفتقر إلى الإنجازات السياسية الضرورية ليتم تنصيبها رسمياً. منذ تأسيس كوريا الشمالية في عام 1948، تم حكمها على التوالي من قبل أفراد من عائلة كيم الذكور. ورث كيم جونغ أون السلطة بعد وفاة والده كيم جونغ إيل في أواخر عام 2011. وأصبح كيم جونغ إيل زعيما بعد وفاة والده ومؤسس كوريا الشمالية كيم إيل سونغ في عام 1994.(ترجمات)