أرقام غير مسبوقة تحيط أعداد الجنود الإسرائيليين الذين يضافون يوميا إلى قسم العلاج وإعادة التأهيل منذ بداية حرب غزة. ووفقا لوزارة الدفاع الإسرائيلية، تم استقبال أكثر من 4500 مصاب من أفراد الخدمة الدائمة والاحتياطية والشرطة والأمن في قسم إعادة التأهيل التابع للوزارة، ولا يشمل ذلك آلاف الجنود النظاميين الجرحى الذين سيتم استقبالهم في وقت لاحق. وفي كل يوم، يتعرض حوالي 60 جنديا لإصابات جسدية ونفسية انقسمت وفق ما يلي: 46% إصابات الأطراف. 20% مشاكل نفسية. 9% إصابات باطنية. 4% إصابات العمود الفقري. 3% إصابات العين. 3% إصابات الرأس. وأوضحت الوزارة أن هذه الأرقام تشمل المصابين من الجنود فقط دون المدنيين.بدورها، اعترفت مؤسسة التأمين الوطني حتى الآن بأكثر من 52 ألف مصاب، منهم حوالي 4000 إصابة حصلت في اليوم الذي نفذت فيه "حماس" هجوما على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، بينما الأعداد الأخرى كانت لدى المدنيين وبلغت 102 إصابة خطيرة و171 إصابة متوسطة. وكانت كشفت رئيسة قسم إعادة التأهيل بوزارة الدفاع الإسرائيلية ليمور لوريا أن 60 جنديا مصابا يضافون يوميا إلى القسم للعلاج، وأن عدد المصابين فيه حاليا بلغ 4544 جنديا.جاء ذلك في استعراض قدمته للجنة الخارجية والأمن البرلمانية وفق بيان صادر عن الكنيست (البرلمان الإسرائيلي).ونقل البيان عن لوريا قولها: قسم إعادة التأهيل بوزارة الدفاع الإسرائيلية يعالج حاليا 4544 مصابا، ويضاف كل يوم 60 مصابا". معظم المصابين الذين يعالجون في القسم هم من جنود الاحتياط في الجيش، نصفهم في الثلاثين من العمر أو أقل. في الأشهر الثلاثة التي تلت اندلاع الحرب، بلغت أعداد الذين دخلوا العلاج في القسم ضعف أعداد الذين عولجوا في القسم خلال عام 2022 بكامله. القسم لا ينتظر اتصال المصابين به، بل يبدأ الاتصال بهم لتقديم استجابة فورية تشمل العلاجين الطبي والنفسي وحزم المساعدات المالية خلال فترة الاستشفاء. بحسب تقديرات القسم، من المتوقع أن يرتفع حجم طلبات العلاج من متوسط 5000 سنويا إلى 20000 في عام 2024، وبعدها سيستقر عند 8000 سنويا. الميزانية الأصلية للقسم لعام 2023 بلغت 5.2 مليارات شيكل (1.37 مليار دولار)، في حين بلغت الميزانية المحدثة 5.5 مليارات شيكل (1.45 مليار دولار)، ولا يزال مسؤولو الوزارة والمالية يجرون مداولات بشأن ميزانية عام 2024. أدت الحرب إلى زيادة غير مسبوقة في عدد الأشخاص الذين تعالجهم الوزارة، وعدد الأشخاص الذين سيتعاملون مع المشكلات العقلية في البلاد يتطلب استجابة على المستوى الوطني.وتشن إسرائيل حربا شرسة على غزة منذ 7 أكتوبر، بعد هجوم نفذته "حماس" في 7 أكتوبر على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل أكثر من 1200 شخص، وفق مصادر رسمية إسرائيلية، فيما أعلنت السلطات الصحية في قطاع غزة الذي تديره "حماس" أن الحملة العسكرية الإسرائيلية أسفرت عن مقتل 25900 فلسطيني على الأقل معظمهم أطفال ونساء، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة. (المشهد)