تتوالى ردود الفعل الإقليمية والعالمية بعد نبأ اغتيال رئيس مكتب حركة "حماس" إسماعيل هنية، ويبدو أن الأمور تتجه نحو تصعيد كبير بحسب محللين، خصوصًا وأن حركة "حماس" لن تسمح بمرور عملية اغتيال هنية مرور الكرام.استهداف هنية كان متوقعاوفي هذا الشأن، قال الخبير في الشؤون الإسرائيلية نائل الزعبي لقناة "المشهد": استهداف إسماعيل هنية كان متوقعا، خصوصًا وأنّ إسرائيل ومنذ 7 أكتوبر أعلنت عن هدفها الجوهري من الحرب في غزة، وهو القضاء على كل قادة "حماس"، وجاءت هذه العملية لتثبت أن إسرائيل لم ولن تنسى هجوم 7 اكتوبر، ولن تمرر قضية الأسرى من دون عقاب".وتابع الزعبي قائلًا: "اغتيال هنية هو رسالة إلى "حماس" مفادها أن إسرائيل تريد أن تعيش بأمان وأمن في حدودها، وما حصل هو تأكيد على أن من يريد أن يحتل الدول العربية هي إيران التي تعبث من دون توقف في شؤون الشرق الأوسط".وأردف الزعبي قائلًا: "إيران اليوم تحتل 4 دول عربية، وتعتدي على إسرائيل، وكلنا يعلم أن لها مآرب وخطط في الشرق الأوسط، وهي الوحيدة التي تتحمل مسؤولية الخراب والدمار الحاصل في الدول العربية".واستطرد الزعبي قائلًا: "لم تكن إسرائيل هي من بدأت الحرب، ولكنها جاهزة بكل عتادها للدفاع عن نفسها".وفي موضوع اغتيال قيادي كبير في "حزب الله" يوم أمس، قال الزعبي: "ما حصل هو نتيجة طبيعية في وجه كل من يعتدي على حرمة الأطفال وحرمة أشخاص عزل، ومن يلوث يده بالدماء، فيد إسرائيل ستصل إليه".الثأر لإسماعيل هنيةومن جهته، علق الكاتب والباحث السياسي سعيد شاوردي على آخر المستجدات في هذا الحادث لقناة "المشهد" قائلا: "إسرائيل مهدت بهذه الجريمة لعقاب قاس ستتلقاه نتيجة اغتيال هنية، كما قال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، وإيران هي التي ستأخذ بالثأر لإسماعيل هنية من الصهاينة".وتابع شاوردي قائلا: "إسرائيل تخشى الآن من دون شك من تبعات هذه الجريمة، والولايات المتحدة الأميركية قلقة بالتأكيد من هذا التصرف المتهور الذي قام به نتانياهو".وأضاف شاوردي: "نتانياهو له مصالح كبيرة في إراقة الدماء، وما حصل هو إرهاب دولي منظم قامت به إسرائيل، ولا أحد يستطيع إنكار ذلك".وأكد شاوردي أن على إسرائيل أن تكون مستعدة لردود الفعل في أعقاب اغتيالها لإسماعيل هنية.وفي موضوع التشكيك بالحماية الإيرانية لقادة "حماس" و"حزب الله" على أراضيها، قال شاوردي: "مهما كانت الدولة قوية أمنيا واستخباراتيا وعسكريا، ممكن أن تقع عمليات اغتيال كهذه. حتى في روسيا والولايات المتحدة الأميركية وهي دول معروفة بقوتها الاستخباراتية، وأكبر دليل على ذلك، ما حصل مع ترامب مؤخرا".(المشهد)