بعد الضربة التي استهدفت الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، وعقب إعلان الجيش الإسرائيلي في أنه نفذ ضربة محددة الهدف في بيروت، بدأت التكهّنات حول هوية المستهدف في الضربة. ومن بين الأسماء التي تمّ التداول بها في البداية هو اسم طلال حمية. فماذا نعرف عنه؟ من هو طلال حمية؟ طلال حمية من مواليد طاريا في منطقة بعلبك، شمال شرقي لبنان. يحمل اسمين مستعارين هما طلال حسني وعصمت ميزاراني. يُلقّب بـ"أبي جعفر" نسبة إلى ابنه البكر، ووصفته القيادات الإسرائيلية بـ"الشبح". تعتبره إسرائيل من "الأكثر كفاءة". عاد إسم طلال حمية إلى الواجهة بعدما أعلن "برنامج مكافآت من أجل العدالة" التابع للخارجية الأميركية عن مكافأة تصل إلى 7 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه. وفق المعلومات هو مسؤول عن الوحدة 910 المسؤولة عن العمليات الخارجية السرية في "حزب الله". بدأ نشاطه في "حزب الله" في الثمانينيات منطلقاً من برج البراجنة حيث كان مسؤولاً عن عناصر أصبحوا في ما بعد من أبرز القيادات في الحزب. عمل في مطلع حياته كموظف إداري في مطار بيروت. كان نائباً لعماد مغنية، الذي اغتيل بتفجير سيارته في دمشق، في شبكة "الجهاد"، وهي وحدة للبعثات الخاصة والهجمات بشكل رئيس خارج لبنان. ويُعتبر من أكثر المخلصين له. حاولت إسرائيل اغتياله في عام 2000. يعتبر من القيادات الأكثر غموضاً في "حزب الله"، ومسيرته العسكرية زاخرة. اتهم بتنفيذ هجمات دقيقة وموجعة ضد قوات المارينز الأميركية والقوات الفرنسية التي كانت متمركزة في بيروت. عمل مع الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله وقائد "فيلق القدس" الإيراني السابق قاسم سليماني، قبل وفاته. طلال حمية يعتبر بعيداً عن الحياة الاجتماعية لالتزامه بقواعد التصرف الأمني المتشددة. (المشهد)