تردد مؤخرًا اسم مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، بعد تصريحات لمديره أكد فيها أنه خرج عن الخدمة لعدم توافر الوقود، وتحدث عن وضع المرضى داخله وما خلّفه الحصار المفروض عليه، فماذا يحدث داخل مسشتفى كمال عدوان بغزة؟مستشفى كمال عدوانأعلن مدير مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، حسام أبو صفية، الأربعاء، أنّ المرفق الطبّي يخرج عن الخدمة في وقت لاحق اليوم، بسبب نفاد الوقود، جراء الحرب الإسرائيلية المدمرة على القطاع منذ نحو 5 أشهر.وقال في مؤتمر صحفي إنّ "المستشفى سيخرج عن الخدمة بدءًا من اليوم بسبب نفاد الوقود"، مجددًا مطالبته بتزويد المجمع الطبّي بالوقود لإنقاذ المرضى.كما أكد أنه خلال الأيام الماضية سجل المستشفى وفاة العديد من المرضى نتيجة نقص الدواء والغذاء والوقود، بينهم 4 أطفال.وأعلن أيضًا عن توقف إجراء العمليات الجراحية في المستشفى بشكل كامل على خلفية الأسباب ذاتها.كما أشار إلى أنّ المستشفى تفقد المئات من المدنيّين على رأسهم الأطفال وستتحول إلى مقابر جماعية. وسبق للدبابات الإسرائيلية أنّ حاصرت مستشفى كمال عدوان شمال غزة.وتأسس المستشفى الحكوميّ كمال عدوان عام 2002، بعد الانتفاضة الثانية، ويقع في مشروع بيت لاهيا ضمن حدود محافظة شمال غزة، وافتتح لتلبية حاجات سكان جباليا، وبيت لاهيا، وبيت حانون، ويعدّ أحد أكبر المستشفيات في القطاع.من هو كمال عدوان؟سُمي المستشفى على اسم كمال عدوان، أحد قادة منظمة التحرير الفلسطينية الذي أُغتيل على يد القوات الإسرائيلية في عملية فردان في 1973.وكمال عدوان الذي يحمل المستشفى اسمه تكريمًا له، هو قياديّ فلسطينيّ من مؤسسي حركة "فتح" اغتالته إسرائيل في بيروت ردّاً على عملية ميونيخ عام 1972،وهو من مواليد البيرة قرب عسقلان، وقد لجأ مع عائلته لغزة بعد نكبة 1948.مستشفيات توقفت في غزة خلال الحربمستشفى كمال عدوان في غزة ليس أول مستشفى في غزة يعلن عن خروجه عن الخدمة منذ بداية الحرب في القطاع، إذ أخرجت إسرائيل 31 مستشفى عن الخدمة إما بسبب القصف أو الحرمان من الإمدادات الطبية والوقود، كما استهدفت 152 مؤسسة صحية جزئيًا، وفقًا للمكتب الإعلاميّ الحكوميّ في غزة.وفي شهر ديسمبر الماضي أظهرت لقطات مصورة اقتحام جنود إسرائيليّين لمستشفى كمال عدوان، تاركين وراءهم دمارًا وفوضى. وقالت السلطات في غزة حينها إنّ إسرائيل اعتقلت نحو 70 من الطاقم الطبّي خلال المداهمة.(المشهد)