عجّت مواقع البحث في الساعات الأخيرة باسم رياض الترك، وذلك بعد إعلان عائلته خبر وفاته بفرنسا. في هذا التقرير نفصّل لكم سيرته وكل المحطات التي عاشها وتنقّل بينها، فمن هو رياض الترك؟من هو رياض الترك؟من هو رياض الترك ؟ السؤال الذي طرحه كثير من السوريّين في الساعات الأخيرة، بعد إعلان خبر وفاة واحد من أهمّ الشخصيات المعارضة في البلد خلال العقود الأخيرة.رياض الترك هو معارض سوريّ وافته المنيّة الثلاثاء بأحد المستشفيات في فرنسا، عن عمر ناهز 93 عامًا بحسب ما أعلنت عائلته التي أكّدت أنه" توفي محاطًا بجميع أفراد أسرته".ينحدر رياض الترك من حمص، وهو واحد من أبرز الشخصيات الحقوقية والسياسية المعارضة في سوريا، وتمتع بحماية فرنسا بموجب قانون "اللجوء الدستوري".لُقّب ب"مانديلا سوريا"، لكنّ المقربين من الرجل كانوا يؤكدون أنه كان يفضّل أن يُنادى بـ"ابن العم" وهي عبارة لها دلالات كبيرة في فترة حكم الأسد الأب، إذ كان يمكن أن تتسبب في توقيف صاحبها لأنها تلمّح لانقلاب البعث.ونعى الترك بعد إعلان خبر وفاته، الكثير من المثقفين السوريّين، مشيدين بمسيرة حافلة بالنضال لرجل قال كثير منهم إنه "لن يتكرر"، فيما وصفه البعض بـ"المناضل العتيد والعنيد".مسيرة رياض التركأمضى الترك نحو 20 سنة من عمره خلف القضبان، كان أغلبها في فترة الرئيس السابق حافظ الأسد، لكنه جرّب السجون أيضًا في فترة حكم ابنه بشار الأسد في عام 2001، إذ حُكم عليه بالسحن لمدة عامين ونصف العام.درس الترك الحقوق ،وفي الجامعة بدأ نشاطه السياسيّ ضمن "الحزب الشيوعي السوري"، وكان ذلك في عام 1952.كان الترك من أبرز المعارضين لحزب" البعث"، وتسبب ذلك في مغادرته لسوريا عام 1963 قبل أن يعود لها في عام 1965.اختلف رياض الترك مع حزبه الأم، بسبب الموقف من الانضمام إلى "الجبهة الوطنية التقدّمية"، التي تحالفت مع "حزب البعث العربيّ الاشتراكي" الحاكم، وأعلن انشقاقه عنه ليؤسّس "الحزب الشيوعيّ السوريّ المنشقّ" الذي حظره النظام.في عام 1980 حُكم على رياض الترك بالسجن لمدة 18 سنة بسبب مواقفه السياسية المعارضة للنظام حينها، لكنه سرعان ما عاد إليه بعد مغادرته بعامين، بسبب الدور البارز الذي لعبه في أحداث "ربيع دمشق".واصل رياض الترك معارضته للنظام في سوريا حتى بعد وصول الأسد الابن للحكم، وفي عام 2001 اعتُقل مجددًا ثم تمّ إطلاق سراحه بسبب وضعه الصحي.كان الترك من بين موقّعي "إعلان دمشق" في 2005، الذي نادى بالتغيير الديمقراطيّ في سوريا.وأعلن الترك مناصرته للمعارضة السلمية بعد 2011، وساند المجلس الوطنيّ السوريّ المنبثق عنها.(المشهد)