أعلن معهد دراسة الحرب أن الهجوم الإسرائيلي على أعضاء "حزب الله" في لبنان أمس، سيكون له على الأرجح "آثار سلبية" على الحزب وعملياته، حسب صحيفة "نيوزويك".وأضاف المعهد أن "الهجوم عطل على الأرجح بعض الاتصالات الداخلية لـ"حزب الله"، خصوصا أن الحزب كان يعتمد بشكل كبير على أجهزة بيجر في الأشهر الأخيرة.تحذيرات حسن نصر اللهوفي خطاب متلفز في فبراير الماضي، قال الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله لأفراد الحزب إن هواتفهم أخطر من الجواسيس الإسرائيليين، وطلب منهم كسر أو دفن أو وضع هواتفهم في صندوق حديدي.وبسبب ذلك، فضل "حزب الله" توزيع أجهزة بيجر على أعضائه في أنحاء لبنان كافة. إلى ذلك، ذكر موقع "بي بي سي" أن "حزب الله" يستخدم أجهزة بيجر كوسيلة اتصال منخفضة التقنية لمحاولة التهرب من تتبع مواقعه من قبل إسرائيل، على اعتبار أن الهواتف المحمولة تشكل خطرا كبيرا على أعضائه. فعلى سبيل المثال، في عام 1996، قُتل مهندس المتفجرات التابع لـ"حماس" يحيى عياش عندما انفجر هاتفه في يده.وأضاف الموقع في تقرير له أن "طبيعة وحجم الهجوم سببا من دون شك ارتباكا وصدمة بين بعض أفراد "حزب الله" في لبنان".ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني ما جرى بـ"القتل الجماعي".وحسب محللين، سيتعين على "حزب الله" الآن العمل مع عدد أقل من المقاتلين، على الأقل مؤقتا، خصوصا وأن 200 من الجرحى وضعهم حرج ويعانون إصابات بليغة في الوجه واليد والبطن. ويأتي هذا الهجوم في الوقت الذي تم فيه إدراج شمال إسرائيل التي تشترك في الحدود مع لبنان، في أهداف الحرب الإسرائيلية المعلنة لأول مرة منذ بدء الصراع في 7 أكتوبر من العام الماضي.(ترجمات)