تتزايد المطالبات بإجابات بشأن مصير الطفلة الفلسطينية هند رجب (6 سنوات) التي حوصرت في سيارة مع أقاربها القتلى، بعد تعرضها لنيران إسرائيلية في غزة قبل أكثر من أسبوع.ويحيط الغموض أيضًا بمكان وجود اثنين من موظفي الإسعاف التابعَين لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الذين تم إرسالهم للعثور عليها في 29 يناير.وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينيّ في بيانها الأخير يوم الثلاثاء: نريد أن نعرف ما حدث لهند وفريق إسعاف جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.الأسبوع عذاب. كل لحظة مليئة بالقلق والحزن.الطفلة هند وفريق إنقاذهاوقدمت شبكة "سي إن إن" للجيش الإسرائيليّ تفاصيل حول الحادث يوم الجمعة الماضي، بما في ذلك الإحداثيات التي قدمتها جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. وردًا على ذلك، قال الجيش الإسرائيليّ إنه "ليس على علم بالحادثة الموصوفة".وكانت هند تسافر في سيارة مع عمها وزوجته وأطفالهما الأربعة، هربًا من القتال في شمال غزة، عندما تعرضوا للنيران الإسرائيلية، وفقًا لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.وجهت ابنة عمّ هند، ليان حمادة، البالغة من العمر 15 عامًا، نداءً مروّعًا لمساعدة خدمات الطوارئ، سجّلته جمعية الهلال الأحمر الفلسطينيّ وشاركته على وسائل التواصل الاجتماعي.وفي المقطع، يمكن سماع الطفلة وهي تتحدث إلى أحد المسعفين، وتبكي طلبًا للمساعدة."إنهم يطلقون النار علينا. نحن في السيارة، والدبابة بجانبنا مباشرة"، تصرخ ليان، وسط إطلاق نار كثيف في الخلفية.ثم تهدأ ليان وتتوقف جولات النار.ووفقًا للقصة كما روتها شبكة سي إن إن، فالمسعف حاول على الهاتف التحدث معها، قائلًا مرارًا وتكرارًا: "مرحبا؟ مرحبًا؟" ولكن لا يوجد رد.وتعتقد جمعية الهلال الأحمر الفلسطينيّ أنّ الأشخاص الستة الآخرين الذين كانوا في السيارة مع هند، ومن بينهم ليان، قُتلوا عندما أُطلق النار على السيارة.وحيدة، مذعورة ومحاصرة في السيارة مع جثث أقاربها حولها، طلبت هند يائسة المساعدة."تعالوا وخذوني. هل ستأتي وتأخذني؟ أنا خائفة جدًا، من فضلك تعالي!" ويمكن سماع هند تقول ذلك في تسجيل النداء الذي نشره الهلال الأحمر الفلسطيني.وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية، السبت، إنها تحمّل الحكومة الإسرائيلية "المسؤولية الكاملة والمباشرة" عن حياة هند والمسعفَين اللذين ذهبا لإنقاذها.وأكدت وزارة الخارجية أنّ "مصيرهم جميعًا لا يزال مجهولًا".وفي مقطع فيديو صورته شبكة سي إن إن يوم الجمعة، قالت أمّ هند إنها أحضرت متعلقات ابنتها إلى المستشفى وتنتظر بفارغ الصبر عودتها.وقالت، "إذا لم تمت ابنتي بالرصاص، فستموت من البرد والجوع.. أناشد العالم كلّه أن يعيد لي ابنتي". (وكالات)