من المرجح أن يتجنب زعيم المعارضة البريطانية كير ستارمر، حدوث تمرّد كبير آخر بين أعضاء البرلمان المنتمين لحزبه، بشأن الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس"، بعد اختيار خطته بشأن كيفية التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة للتصويت عليها في البرلمان.ويشهد حزب العمال، المتوقع فوزه في الانتخابات العامة المزمع عقدها في وقت لاحق هذا العام، معركة داخلية بشأن سياسته تجاه الصراع في الشرق الأوسط منذ هجوم 7 أكتوبر.وصوّت المشرعون الأربعاء على اقتراح قدمه الحزب الوطنيّ الأسكتلنديّ المعارض، والذي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار، وهو التصويت الذي يكشف الانقسامات الداخلية في حزب العمال.وفي الفترة التي سبقت التصويت، طرح حزب العمال اليساريّ وحزب المحافظين الحاكم، نسختين مختلفتين للشروط التي قالوا إنها ضرورية قبل وقف القتال.واختار رئيس مجلس العموم جميع تلك التعديلات للتصويت عليها. وهذا يعني أنّ أعضاء البرلمان من حزب العمال، يمكنهم التصويت على خطة حزبهم، ولن يضطروا إلى تحدّي قيادتهم من خلال التصويت لدعم تعديل الحزب الوطنيّ الإسكتلندي.وفي حين أنّ نتيجة التصويت لن تكون مُلزمة للحكومة البريطانية، ولن تتم مراقبتها عن كثب في إسرائيل أو من قبل حماس، إلا أنها يمكن أن تسبب مشاكل لستارمر، الذي يحرص على تصوير حزبه على أنه موحد ومنضبط وجاهز للسلطة.وتعرّض ستارمر لأكبر ثورة خلال قيادة حزبه، بعد أن شهد اقتراحًا مماثلًا قدمه الحزب الوطنيّ الإسكتلنديّ في نوفمبر، تصويت 56 عضوًا من أعضاء حزب العمال في البرلمان لصالحه.وكانت قيادة حزب العمال مترددة في دعم تعديل الحزب الوطنيّ الإسكتلنديّ الذي يدعو إلى وقف فوريّ لإطلاق النار، لأنه يدين "العقاب الجماعيّ" للشعب الفلسطيني.وفي البداية، أعطى زعيم حزب العمال الدعم الكامل لإسرائيل، عندما شرعت في ردها العسكري. لكنّ أعضاء كتلة حزب العمال في البرلمان، وأعضاء الحزب زادوا الضغوط على القيادة لدعم وقف فوريّ لإطلاق النار.(وكالات)