يتواصل التوتر على الحدود اللبنانية مع إسرائيل مع ارتفاع وتيرة العمليات المتبادلة بين "حزب الله" اللبناني والجيش الإسرائيلي الذي يتعمد قصف البلدات الحدودية المجاورة إما باستعمال الغارات الحربية أو عن طريق الطائرات المسيرة وهو ما خلف أضرارا كبيرة في هذه المناطق كتلك التي خلفها قصف جنوب لبنان أمس.قصف جنوب لبنانقصف جنوب لبنان من طرف قوات الجيش الإسرائيلي لم يتوقف منذ الثامن من أكتوبر الماضي ومساء الجمعة أعادت إسرائيل قصف بلدات جنوب لبنان مكثفة غاراتها على أكثر من بلدة لبنانية ما أوقع خسائر بشرية ومادية هامة.وبحسب التقارير المحلية قصفت المدفعية الإسرائيلية أطراف بلدات ميس الجبل وحولا وكونين، ومشطت أطراف ميس الجبل بالأسلحة الرشاشة فيما استهدف الطيران الحربي مساء بلدة عيتا الشعب جنوبي لبنان. وطال القصف الإسرائيلي بلدات لبنانية تقع على الخطوط الأمامية مع الحدود الإسرائيلية في تطور نوعي لصراعه مع "حزب الله".كما رشق الجيش الإسرائيلي محيط خلة وردة في بلدة عيتا الشعب بالصواريخ. وشنّ غارات مماثلة على منطقة اللبونة جنوبي الناقورة.واستهدفت الغارات الإسرائيلية بحسب البيانات الإسرائيلية الرسمية مقرين لـ"حزب الله" في بلدتي المنصوري وبنت جبيل.وأقر "حزب الله" الجمعة في بيان بمقتل 3 من عناصره وهم هادي محمود حجازي "حيدر" مواليد عام 2004 من بلدة بليدا في جنوب لبنان وفضل عباس كعور "جواد" مواليد عام 2003 من بليدا وعلي أمين مرجي "فلاح" مواليد عام 1974 من بلدة بليدا.وقالت تقارير محلية إن قصف الجيش الإسرائيلي لجنوب لبنان تسبب في تدمير عدد من المنازل في البلدات المستهدفة.وأجبر قصف جنوب لبنان سكان البلدة الحدودية اللبنانية على النزوح نحو مدن أخرى تاركين وراءهم بيوتهم وممتلكاتهم.ونزح أكثر من 82 ألف شخص من جنوب لبنان، وفق تقرير المنظمة الدولية للهجرة أوضح التقرير أن 93% من النازحين ينحدرون من 3 أقضية حدودية: 48% من بنت جبيل، و33% من مرجعيون، و12% من صور. (المشهد)