نجا الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية دونالد ترامب من محاولة اغتيال جديدة، شكر على اثرها جهاز الخدمة السرية والسلطات المحلية على العمل الرائع الذي قاموا به من أجل حمايته وتأمين سلامته معربًا عن فخره بأن يكون مواطنا أميركي.لكن الأمور لا يمكن أن تتوقف عند هذا الحد في حادثة كهذه، فهي ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها ترامب لمحاولة اغتيال وربما لن تكون الأخيرة وهذا ما يطرح تساؤلات حول ما يجري حقا مع الرئيس الجمهوري والدوافع التي تقود أشخاصا لارتكاب هكذا جريمة والمخاطرة بحياتهم.في محاولة اغتيال ترامب الثانية، بقي المشتبه به على قيد الحياة وهذا من شأنه أن يزود السلطات ببعض الاستيضاحات الدقيقة في حال شارك المتهم نواياه والدوافع وراء ارتكابه الجريمة.محاولة اغتيال ترامببحسب المعلومات، يبدو أنه للمشتبه به تاريخ حافل بالمخالفات القانونية. فقد نشر موقع "واشنطن بوست" تقارير تفيد بأن الرجل واجه اتهامات جنائية في حادثتين منفصلتين في عام 2002 لحيازته سلاح دمار شامل. واعترف بأنه مذنب في التهمة الأولى في أبريل 2002 من دون أن تتوفر تفاصيل أخرى علنية، وفقا للصحيفة. من جهتها، تقول صحيفة "نيوز اند ريكورد" أنه في وقت لاحق من ذلك العام تم اتهام الرجل أيضًا بتحصين نفسه في مبنى United Roofing في غرينسبورو لمدة ثلاث ساعات، مسلحًا بمدفع رشاش.ولجأ الرجل إلى هذا الإجراء بعدما أوقف عند نقطة توقف مرورية، لكن الشرطة ألقت القبض عليه في النهاية من دون وقوع أي حادث. وفي هذه القضية، يقال إنه أقر بأنه مذنب للقيادة من دون رخصة وأوراق خاصة بالسيارة، ومقاومة موظف عام، وحمل سلاح ناري مخفي. وفي عصر التواصل الاجتماعي ووفرة التفاصيل الشخصية عبر الإنترنت، ظهرت بالفعل كمية كبيرة وغير عادية من المعلومات حول رايان روث، الرجل المشتبه في تورطه في محاولة اغتيال ترامب.مقابلة روثوكما هو مفصل في أحد التقارير المنشورة، فقد كتب الرجل الذي يدعم أوكرانيا بحسب ابنه، كتابًا عن تجربته للسفر إلى أوكرانيا في محاولة فاشلة للمساعدة في الحرب مع روسيا. وتم توثيق رحلته أيضًا في مقابلة أجرتها معه صحيفة نيويورك تايمز. وقد كتب الصحفي الذي قاد المقابلة تقريرًا تحدث فيه عن تفاعله في مارس الماضي مع روث، الذي قال إنه قضى بعض الوقت في أوكرانيا يحاول حشد التأييد للحرب وكان يبحث عن مجندين من بين الجنود الأفغان الذين فروا من طالبان. وكتب الصحفي :"على الرغم من تقدمه في السن وعدم امتلاكه خبرة عسكرية، فإن الرجل كان حريصًا على ترك حياته السابقة جانبًا من أجل شيء القيام بشيء أكثر إثارة بكثير وصنع اسم لنفسه. كما أنه يرى أنه يجب على الجميع أن يكونوا هناك لدعم الأوكرانيين".وقال الصحفي إن روث تحدث عن "شراء مسؤولين فاسدين، وتزوير جوازات سفر، والقيام بكل ما يلزم لإيصال كوادره الأفغانية إلى أوكرانيا، لكن لم تكن لديه طريقة حقيقية لتحقيق أهدافه. وفي مرحلة ما، تحدث عن تدابير الحصول على طائرة نقل عسكرية أميركية من العراق إلى بولندا تحمل لاجئين أفغان مستعدين للقتال".وتابع الصحفي: بدا الأمر سخيفاً بالنسبة لي، وكان كذلك بالفعل، لكن نبرة صوت السيد روث كانت تعكس خلاف ذلك. كان سيدعم المجهود الحربي الأوكراني، مهما كان الثمن. وحتى يوم الأحد، ظننت أنه استسلم للفشل كما باقي المتطوعين في هذه القضية".كتاب روثوظهر لروث أيضا كتاب في الأسواق كتبه عن أوكرانيا ويصف فيه كيف خذل الإنسانية شخصيًا وأهدر 5 أشهر من دون نجاح ملموس. ويقول: "لقد استسلمت واستقلت، أسوأ البشر". ويتابع: "أنا الفاشل، المنافق الذي يريد أن يتغير العالم ولكن ترك الشيوعية تهزمه وترهقه وتعيده إلى المنزل". وكان تحدث نجل صاحب محاولة اغتيال ترامب لصحيفة "ديلي ميل" قائلا إن والده يكره دونالد ترامب كما يفعل أي شخص عاقل، على حد قوله وهو مستعد "للقتال والموت" في أوكرانيا.(المشهد)