نفى مسؤولون فلسطينيون التقارير التي تحدثت عن أنّ الحكومة الفلسطينية بقيادة محمد اشتيّة، ستقدم استقالتها خلال الأسبوع المقبل، لكنها في الوقت نفسه أكدت أنّ الأمر وارد حدوثه في المستقبل.وقال مسؤولون كبار في السلطة الفلسطينية لصحيفة "هآرتس"، إنّ "ذلك قد يحدث في المستقبل في إطار محادثات مشتركة مع مسؤولين من العالم العربي"، لكنهم نفوا حدوثه في أيّ وقت قريب.ووفقًا للمسؤولين، لا يمكن للحكومة الفلسطينية تسليم استقالتها لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بسبب التطورات السياسية الإقليمية، بما في ذلك المحادثات مع الفصائل الأخرى في الساحة الفلسطينية. وأكدوا أنّ "هذا لن يحدث في الأيام القليلة المقبلة".وأعرب مسؤولو السلطة الفلسطينية عن قلقهم يوم السبت، من أنّ "حماس" قد توافق على ترقية حكومة تكنوقراطية مؤقتة لتكون وحدها المسؤولة عن قطاع غزة. ووفقًا للمصادر، فإنّ مثل هذه الحكومة "قد توسع الانفصال السياسيّ بين قطاع غزة والضفة الغربية، ما يقلل من أيّ تأثير مستقبليّ يمكن أن يكون للسلطة الفلسطينية في غزة".وكانت تقارير إخبارية تداولت أنباء عن أنّ حكومة السلطة الفلسطينية ستستقيل في غضون أسبوع استعدادًا لتشكيل حكومة تكنوقراط.حكومة فلسطينية جديدةهذا وقال مسؤول فلسطينيّ كبير لمنصة "المشهد"، إنّ الولايات المتحدة تصرّ على تشكيل حكومة فلسطينية جديدة تكنوقراط، كشكل من أشكال الإصلاح الذي تطالب به السلطة الفلسطينية لتنفيذه.وذكر المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته، لأنه غير مصرّح له بالحديث، أنّ الرئاسة الفلسطينية بما فيها حركة "فتح"، منفتحة على أن يكون فيها حكومة جديدة، من أجل إدارة الوضع في قطاع غزة، والإشراف على عملية الإعمار، وبأن تكون موجودة في اليوم التالي للحرب.وأشار إلى أنّ واشنطن طلبت من الرئاسة الفلسطينية في ما يخصّ بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، وتقديم المساعدات للسلطة، أن يكون هناك المزيد من الإصلاحات الإدارية في السلطة، ومنها تشكيل حكومة جديدة.وقال: "الحكومة الجديدة لن تكون محسوبة على أيٍّ من التنظيمات الفلسطينية، وبالتالي رئيس الحكومة والوزراء سيكون لديهم الحرية للقيام بالمزيد من الإصلاحات، وتدفق الأموال".كما أكد المسؤول أنّ إعادة إعمار غزة هو أيضًا بحاجة لحكومة مهنية تكنوقراط فلسطينية.ولفت إلى أنّ "حماس" قد تكون ممثلة بأسماء واضحة ومحسوبة على الحركة بشكل مباشر، بالإضافة إلى أنّ عددًا لا بأس به من الوزراء سيكون بتزكية من "حماس".وأضاف: "قد يكونون من الأكاديميّين أو من رجال الأعمال أو من الخبراء الفلسطينيّين، حتى لو لم يكونوا محسوبين بشكل مباشر على حركة "حماس"، لكن لا يمكن لأيّ حكومة فلسطينية أن تنجح وتعمل في قطاع غزة، من دون أن يكون هناك موافقة ضمنية من حركة "حماس"، على الحكومة الجديدة، ووجود أسماء وازنة تزكّيها الحركة".(المشهد)