يبدو أنّ التوتر بين القاهرة وتل أبيب أصبح جليّا وظهر إلى العلن، خصوصًا بعد هجوم إسرائيل على مدينة رفح، والجدل المصريّ-الإسرائيليّ بشأن المسؤول عن المعبر، وتعطيل إدخال المساعدات الإنسانية. وفي حوار مع الإعلاميّ طوني خليفة ضمن برنامج "استوديو العرب" على قناة ومنصة "المشهد"، قال وزير الخارجية المصرية السابق نبيل فهمي، إنّ "العلاقات بين مصر وإسرائيل في حالة توتر شديدة، وهذا بسبب مخالفة إسرائيل لارتباطات اتفاقية السلام بين البلدين، بعد أن توغلت القوات الإسرائيلية إلى ممر فيلادلفيا، وبسبب الممارسات التي تقوم بها في معبر رفح".تداعيات سلبية لهجوم معبر رفحوفي هذا السياق، أكد فهمي أنه لا يمكن لمصر أن تقبل بالتجاوزات والانتهاكات الإنسانية من جهة، والمخالافات السياسية والأمنية للاتفاق المصري-الإسرائيلي، الأمر الذي سيكون له تداعيات سلبية.وفي تعليق على حديث وزير الخارجية الاسرائيلية يسرائيل كاتس، بتحميل المسؤولية لمصر، بإعادة فتح معبر رفح لإدخال المساعدات الإنسانية، أكد فهمي أنّ اسرائيل هي الطرف المعتدي، وأنّ مصر لن تقبل بالتجاوزات الإسرائيلية وسيكون لها ردّ "عملي". وأضاف فهمي أنّ والده كان يعارض زيارة السادات القدس بعد حرب أكتوبر، وأنّ مصر تريد السلام ولكن بشرط أن يكون هناك تنمية للقدرات، بحيث يكون هناك توازن سياسيّ في القوة بين الأطراف، وأن عملية 7 أكتوبر، أعادت القضية الفلسطينية إلى الواجهة من جديد. وأكد فهمي أنّ حل الدولتين لن يتم في القريب العاجل، ولكنه السبيل "الأسهل" للوصول إلى عملية السلام. ويرى فهمي أنّ نتانياهو يسعى لاستمرار الحرب من أجل أن يُظهر أن إسرائيل في موقف خطر، وقال إنّ كل ما يجري الآن يشبه العودة إلى قانون الغابة. وقال فهمي إنّ إسرائيل اتهمت مصر بمساندة ياسر عرفات وعرقلة عملية السلام، وأكد أنّ مصر لن تقبل بالتهجير القسريّ للفلسطينيّين، وأنّ بلاده تجهّز الرد. واختتم فهمي حواره بأنّ الداخل الإسرائيليّ يعي جيدًا خطورة فتح جبهة مع مصر.(المشهد)