يسحب دونالد ترامب واحدة من أكثر الشركات الأميركية شهرة إلى الساحة السياسية في الأيام الأخيرة من محاولته الثالثة للوصول إلى البيت الأبيض. ومن المتوقع أن يتوقف الرئيس السابق عند أحد مطاعم سلسلة الوجبات السريعة "ماكدونالدز" خلال زيارة له اليوم الأحد إلى ولاية بنسلفانيا، حيث يخطط للعمل كمضيف في المطعم، بحسب شبكة "سي إن إن" الأسبوع الماضي. وتقول الشبكة إنها نفس الوظيفة التي قالت نائبة الرئيس كامالا هاريس إنها شغلتها عندما كانت شابة، وهي تفاصيل سيرة ذاتية تم الكشف عنها خلال حملتها الأولى للرئاسة. ومنذ ذلك الحين أصبحت هاريس محورا لقصة أصل الطبقة الوسطى التي جعلتها مفتاحا لعرضها على الناخبين كمرشحة رئاسية للحزب الديمقراطي. وخلال حملته الانتخابية، اتهم ترامب هاريس بانتظام عبر اختلاق الواقع، في حين أن زيارته للمطعم هي أحدث محاولة له لزرع الشكوك حول تاريخ عملها الديمقراطي.ترامب يستفز هاريستجاهلت هاريس ترامب إلى حد كبير، بالإضافة إلى مكالمات من أنصاره واستفسارات من منافذ إخبارية محافظة لتقديم دليل على عملها هناك. وقال مسؤول في الحملة للشبكة إن هاريس عملت في "ماكدونالدز" في كاليفورنيا خلال صيف عام 1983 عندما كانت لا تزال طالبة في جامعة هوارد في واشنطن. وكمرشحة رئاسية في عام 2019، ذكرت هاريس عملها في سلسلة الوجبات السريعة أثناء انضمامها إلى عمال ماكدونالدز المضربين عن العمل. وقال الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون مازحا إن هاريس "ستحطم الرقم القياسي كرئيس قضى معظم الوقت في ماكدونالدز". شكك ترامب مرارا وتكرارا على مر السنين في السير الذاتية لمنافسيه، حيث كان أحد أعلى الأصوات التي شككت زورا في جنسية باراك أوباما وأهليته للبيت الأبيض، مما أدى في النهاية إلى قيام الرئيس المولود في هاواي بعرض شهادة ميلاده الطويلة.خلال الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري لعام 2016، دفع ترامب بنظرية مؤامرة لا أساس لها من الصحة مفادها أن والد السناتور تيد كروز ساعد في اغتيال الرئيس جون كينيدي. وفي هذه الدورة الانتخابية، اقترح ترامب خطأ أن خصمه الجمهوري الأساسي، حاكمة ولاية كارولينا الجنوبية السابقو نيكي هالي، لم تكن مواطنة أميركية بالفطرة وادعى زورا أن هاريس احتضنت تراثها الأسود مؤخرا فقط. من غير الواضح سبب تمسك ترامب بوظيفة هاريس في ماكدونالدز أو لماذا كان هناك ما يبرر زيارته هناك خلال إحدى عطلات نهاية الأسبوع القليلة المتبقية قبل يوم الانتخابات. لكن في المقابلات الأخيرة، اقترح ترامب أنه لا ينبغي تجاهل تفاصيل صغيرة حول ماضي منافسه. وقال ترامب: "إنها كذبة كبيرة، لأن ماكدونالدز كانت جزءا من كل شيء".(ترجمات)