تصدّت الدفاعات الجوية السورية لمسيّرة إسرائيلية دخلت الأجواء السورية في القنيطرة على الحدود مع الجولان، تزامناً مع تحليق الطائرات الحربية الإسرائيلية على طول خط وقف إطلاق النار. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقرّه لندن، إلى اختراق مسيّرة إسرائيلية للأجواء السورية دون ورود تفاصيل إضافية عن أهداف الخرق ومدّته.غارة على القنيطرةبالمقابل، تناقلت حسابات لنشطاء سوريين على مواقع التواصل الاجتماعي خبراً مفاده مطالبة السلطات الإسرائيلية لسكان المستوطنات على طول الحدود مع الجولان البقاء بالقرب من الملاجئ، في إشارة إلى احتمال تصاعد التوتّر في المنطقة. وكانت طائرات حربية إسرائيلية قد شنّت غارة في أكتوبر الماضي على موقع للجيش السوري في محافظة القنيطرة، وذلك بالتزامن مع سماع انفجارات في الجولان.وخلال أكثر من عقد من زمن الحرب في سوريا، شنت إسرائيل مئات الغارات الجوية، التي شهدت تصعيداً مؤخّراً على خلفية الحرب بين إسرائيل و"حماس" بعد 7 أكتوبر، مستهدفة مقاتلين وقياديين من "حزب الله" اللبناني ومواقع للجيش السوري، وقيادات من الحرس الثوري الإيراني.ونادرا ما تعلق إسرائيل على الضربات التي تنفذها في سوريا، لكنها قالت مرارا إنها لن تسمح لإيران بترسيخ وجودها في البلد المجاور. وفي سياق منفصل، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن حصيلة قتلى الاستهداف الإسرائيلي لمبنى في حي المزة فيلات غربية بالعاصمة السورية دمشق يوم السبت 20 يناير ارتفع إلى 13 وهم: 5 إيرانيين بينهم 3 قيادات في الحرس الثوري الإيراني، و4 سوريين متعاقدين مع الميليشيات الإيرانية، ولبنانيان اثنان، و1 عراقي الجنسية، وعامل مدني سوري. وتوعّدت طهران "بمعاقبة" إسرائيل على الهجوم الأخير، وذلك بعد اغتيال قيادي بارز في الحرس الثوري الإيراني قبل أقل من شهر في إحدى ضواحي دمشق. (وكالات)