قالت وزارة الخارجية القطرية في بيان اليوم الاثنين إن الهجوم العسكري الأحدث الذي تشنه إسرائيل على رفح بجنوب قطاع غزة "يعقد جهود الوساطة الجارية ويعيق الوصول لاتفاق لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين".وشددت الخارجية في بيانها على ضرورة "التزام السلطات الإسرائيلية بقرار محكمة العدل الدولية الداعي لوقف الهجمات العسكرية على رفح".ودعت "المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل للحيلولة دون ارتكاب جريمة إبادة جماعية، وتوفير الحماية التامة للمدنيين، ومنع قوات الاحتلال من تنفيذ مخططاتها الرامية لإجبارهم على النزوح القسري من المدينة التي أصبحت ملاذا أخيرا لمئات الآلاف من النازحين داخل قطاع غزة".وأعربت الوزارة عن "قلق دولة قطر من أن يعقد القصف جهود الوساطة الجارية، ويعيق الوصول إلى اتفاق لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين، مما يفاقم من آثار هذه الحرب وانعكاساتها على الأمن الإقليمي والدولي".وجددت الخارجية القطرية "التأكيد على موقف دولة قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية". ونددت منظمات أممية ودول عربية وغربية بالهجوم الإسرائيلي على النازحين، واعتبرت مصر أن الهجوم الإسرائيلي يأتي في إطار خطتها لجعل قطاع غزة غير قابل للحياة، بهدف تصفية القضية الفلسطينية.البحث عن مقاتلي "حماس"وكان الجيش الإسرائيلي، قد شن هجومًا جويًا ليل أمس، على خيام النازحين في مدينة رفح الفلسطينية، ما تسبب في مقتل 40 وفق الدفاع المدني في قطاع غزة.وزعم الجيش الإسرائيلي أنه نفذ غارة جوية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة في وقت سابق من هذا المساء، مستهدفة ما قال إنه مجمع تابع لحركة "حماس" كان يتجمع فيه كبار المسؤولين في الحركة.وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: "تم تنفيذ الهجوم ضد مسلحين الذين يشكلون هدفا للهجوم، وفقا للقانون الدولي، باستخدام ذخائر دقيقة، وبناء على معلومات استخباراتية تشير إلى استخدام المنطقة من قبل عناصر حماس"ومنذ 7 أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربًا مُدمرة على قطاع غزّة، تسببت في مقتل أكثر 36 ألف شخص، فيما تم تشريد أكثر من مليونَي آخرين من منازلهم، وتدمير كامل البنية التحتية في القطاع.(رويترز)