حقق التجمع الوطنيّ اليمينيّ المتطرف بزعامة مارين لوبان، انتصارًا آخر، وهو الآن في طريقه إلى هدفه المتمثل في قلب السياسة الفرنسية رأسًا على عقب.ويسيطر حزب مارين لوبان اليمينيّ المتطرف المناهض للهجرة بشكل واضح على المشهد السياسيّ الفرنسي، ليصبح أكبر قوة سياسية في البرلمان الفرنسي، بعد المكسب التاريخيّ في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية المبكرة.وفي هذا الشأن، بدأ اليسار والوسطيون على الفور في الدعوة إلى التصويت التكتيكي، لمحاولة إيقاف اليمين المتطرف قبل جولة الإعادة الأخيرة يوم الأحد المقبل، خصوصًا أنّ استطلاعات الرأي أشارت إلى أنّ التجمع الوطني كان أداؤه جيدًا.من هي مارين لوبان زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا؟مارين لوبان محامية وسياسية فرنسية ترشحت للرئاسة الفرنسية في 2012 و 2017 و 2022. وهي عضو في التجمع الوطني، وشغلت منصب رئيسة الحزب من عام 2011 إلى عام 2021. وكانت عضوًا في الجمعية الوطنية للدائرة الانتخابية الـ11 في "با دو كاليه" منذ عام 2017.وبعد المكسب التاريخيّ لحزبها في الجولة الأولى من الانتخابات الفرنسية، قالت لوبان إنّ الفرنسيّين أظهروا في هذا التصويت رغبتهم في طيّ صفحة سبع سنوات من رئاسة ماكرون المزدرية.وموضوع الهجرة في قلب المشروع السياسيّ لمارين لوبان، إذ وعدت بتشديد سياسة الهجرة الفرنسية، وتعهد التجمع الوطنيّ بإنهاء حق المواطنة الذي بموجبه يحصل الأطفال المولودون لأبوين أجنبيين في فرنسا تلقائيًا على الجنسية الفرنسية عند بلوغهم سن الـ18.وينظر إلى تصريحات لوبان على أنها تحدٍ حاد لماكرون، وإذا حقق الحزب اليمينيّ المتطرف مكاسب في الجولة الثانية الحاسمة من التصويت يوم الأحد المقبل، فستكون هذه هي المرة الأولى في التاريخ الفرنسيّ التي يفوز فيها حزب يمينيّ متطرف في الانتخابات البرلمانية، ويشكل حكومة، بالتالي سيتعين على ماكرون، الذي دعا إلى الانتخابات قبل 3 أسابيع بعد خسارته أمام حزب التجمع الوطنيّ اليمينيّ المتطرف في الانتخابات الأوروبية، تقاسم السلطة.وستكون النتيجة النهائية للانتخابات البرلمانية الفرنسية حاسمة في تحديد ميزان القوى في فرنسا. وبينما تستعد لوبان وحزبها للجولة الثانية الحاسمة، تظل المخاطر السياسية كبيرة.(المشهد)