عاد الشيخ أحمد الصياصنة، المعروف بلقب "شيخ الثورة"، إلى مدينته درعا بعد أعوام طويلة في المهجر. واحتفل الشيخ أحمد الصياصنة مع أهل مدينته داخل المسجد العمري الكبير، الذي لطالما كان رمزاً للثورة السورية. وألقى الشيخ كلمة حماسية خلال فعالية أقيمت لتكريم من قُتلوا في الثورة، حيث دعا إلى الوحدة والتكاتف لبناء سوريا جديدة بعيدة عن الاستبداد والطائفية. في كلمته، التي استقبلها الحضور بالتكبير والتهليل، قال الشيخ: "نحن شعب عظيم، نريد الحرية، نريد البناء، نريد الرخاء. لقد قضينا ستين عامًا تحت القهر والاستبداد، وها نحن اليوم ننتفض لنعلن للعالم أننا نرفض الطغيان ونطمح للحرية". وأبدى الشيخ احترامه للذين ضحوا بأرواحهم، قائلاً: "هم منارة لنا، أرواحهم في قناديل الجنة. يا ليتنا كنا معهم". فمن هو الشيخ أحمد الصياصنة؟ من هو الشيخ أحمد الصياصنة؟ الشيخ أحمد الصياصنة يُلقب بـ"شيخ الثورة السورية" لدوره البارز في الحراك الشعبي منذ بداياته عام 2011. وُلد في درعا ونشأ فيها، حيث أصبح أحد أبرز رموز الحراك الثوري في جنوب سوريا. قاد الاحتجاجات السلمية في درعا، ورفع شعارات الحرية والعدالة، مما جعله هدفًا لقمع النظام. كان خطيباً في المسجد العمري الكبير، الذي تحوّل إلى مركز للثورة السورية في درعا. بعد تعرضه لمضايقات وتهديدات، اضطر إلى مغادرة سوريا وقضاء أعوام في المهجر، لكنّه ظلّ داعماً للثورة عبر نشاطاته وكلماته. يُعرف بمواقفه الواضحة ضد الطائفية ودعواته المستمرة لوحدة الشعب السوري بمختلف مكوناته. والتقى الشيخ الصياصنة بالقس جرجس رزق، راعي كنيسة سيدة البشارة، داخل المسجد العمري، في لقاء يجسد الوحدة الوطنية. ووجّه الشكر للمسيحيين في درعا، مشيداً بدورهم في معالجة جرحى الثورة، فيما أكّد القس رزق أهمية التكاتف والعمل المشترك لبناء سوريا جديدة. (المشهد)