قدّم الخبير والمستشار العسكريّ يائير أنسباخر، رؤيته بشأن التكتيكات الحربية الإسرائيلية، مؤكدًا أنّ هذه حرب من أجل حق إسرائيل في الوجود.وقال وفق ما نقلته صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية عن أنسباخر، إنّ "هناك رأيًا إسرائيليًا مُشوّهًا، ولكنه شعبيّ في الوقت الحاضر، والذي يرى أنه بما أننا قد أخطأنا ورأينا أننا تفاجأنا بهجوم مخطط بشكل استراتيجيّ من قبل "حماس"، على الرغم من كل التحذيرات السابقة التي تلقيناها، أنّ هذا يعني أننا يجب أن نستمر في الفشل". وأضاف أنّ "الموضوع الحقيقيّ لهذه الحرب، هو وجود الشعب الإسرائيليّ في دولة إسرائيل وخارجها". وأكد أنّ الحرب التي تخوضها إسرائيل حاليًا لها أبعاد عدة، أولًا وقبل كل شيء "البعد الإنسانيّ العاطفيّ، الذي يتعارض مع نهج "حماس". هي تعرف مدى حساسيّتنا تجاه حياة الإنسان الأخرى". وفي سياق آخر، أشار أنسباخر إلى أنه "البعد الاستراتيجيّ والعقلانيّ. من خلاله، يجب أن ندرك أنّ "حماس" قد أخذت إسرائيل بأكملها رهينة". وقال الخبير العسكريّ "هو حدث له أهمية قصوى بالنسبة لمصير البلاد والحرب بأكملها"، مضيفًا أنّ:في وقف إطلاق النار الأول، نجحت "حماس" في وقف الزخم الإسرائيلي. وانتقلنا إلى حرب العصابات في المناطق الحضرية. وقد عوّض هذا "حماس" عن الهجوم الإسرائيليّ المفاجئ ضدها.الطريقة التي تقاتل بها "حماس"، واستخدامها للأنفاق تحت الأرض، تهدف جميعها إلى تحقيق هدف واحد هو إجبار إسرائيل على المناورة.وتابع، "كلما استغرقت إسرائيل بالمزيد من الوقت للتحرك، كلما بدأت شرعيّتها في الدفاع عن نفسها، تتعرض للتحدي في جميع أنحاء العالم. وتأمل "حماس" أن تشتد الإدانات الدولية إلى النقطة التي تفرض فيها العقوبات على إسرائيل وهذا هو ما تعوّل عليه". وأضاف أنسباخر: "الفشل سيكون في نهاية المطاف. لأنه مع العقوبات، لن نكون قادرين على تحقيق الهدف الرئيسيّ للحرب، وهو تدمير الحركة".وساطة قطر مع "حماس" وفي ما يتعلق بالمفاوضات الأخيرة، قال أنسباخر: "إنّ إجراء المفاوضات خلال الحرب من خلال الوساطة القطرية، هو بمثابة عقد صفقة مع أدولف هتلر من خلال وساطة أدولف أيخمان". ولفت إلى أنّ أيّ صفقة تُعتبر سيّئة منذ البداية، مؤكدًا أنّ الصفقة التي تتضمن إطلاق سراح "القتلة" هي صفقة سيئة. وأوضح أنه أجرى مقابلةمع مسلّح من حركة النخبة في "حماس" في 8 أكتوبر الماضي وأجابه: "سنتوصل إلى اتفاق". وعبّر أنسباخر عن رأيه حول كيفية الردّ على الأسرى الإسرائيليّين المحتجزين في غزة: "فقط من خلال النشاط العمليّاتيّ المحدّد، بما في ذلك العمليات الخاصة التي تخشى إسرائيل جدًا من تنفيذها في الوقت الحالي، بسبب المخاوف السياسية، خوفًا من اتهامها بالفشل".(ترجمات)