واصلت القوات الإسرائيلية عملياتها العسكرية في مخيم ومدينة جنين، لليوم الثامن على التوالي، في عملية هي الأوسع منذ العام 2002، بحسب وسائل إعلام فلسطينية.وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، إنّ حصيلة ضحايا العملية الإسرائيلية على الضفة الغربية بلغت 33 قتيلًا وإصابة 130، فيما أشارت إلى اعتقال العشرات، بالإضافة إلى تدمير ممتلكات خاصة ومرافق عامة وبنًى تحتية بالمنطقة.وخلال يوم أمس، قُتلت طفلة تبلغ من العمر 16 عامًا وأصيب 4 صحفيّين خلال حصار القوات الإسرائيلية لمنزل في قرية كفر دان غربيّ جنين.كما دهمت القوات الإسرائيلية منازل المواطنين في حيّ الهدف على أطراف مخيم جنين، وعبثت بمحتوياتها وخربت أثاثها، كما جرفت آليات الاحتلال شارع وادي برقين، الذي يربط المدينة ومخيمها في بلدات وقرى برقين وكفرقود والهاشمية ويعبد، بحسب "وفا".وأوضحت أنّ الجرافات العسكرية، واصلت تدمير الشوارع الرئيسية والبنية التحتية في مدينة جنين ومخيمها وتنتقل من منطقة إلى أخرى، وقدرت بلدية جنين أنّ 70% من البنية التحتية والشوارع لحقت بها أضرار جسيمة من جرّاء الهجوم.تعزيزات عسكريةوصباح اليوم الأربعاء، دفعت القوات الإسرائيلية بتعزيزات عسكرية عبر حاجز الجلمة باتجاه المدينة ومخيمها، فيما واصلت آلياتها حصار مستشفى جنين الحكومي، وإغلاق الشوارع الواصلة إلى مستشفى ابن سينا بالسواتر الترابية، وإعاقة عمل الطواقم الطبية ومركبات الإسعاف، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية.وقالت صحف إسرائيلية، إنّ العملية العسكرية على جنين، أسفرت عن مقتل جنديّ إسرائيليّ وإصابة 5 آخرين، فيما عززت تل أبيب من قواتها العسكرية، وأشار موقع "والا" إلى أنّ إسرائيل قررت تمديد عملياتها العسكرية في جنين، نظرًا لوجود معلومات استخباراتية بنشاط لمسلحين هناك.وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أشارت إلى أنّ الجيش الإسرائيليّ دفع بتعزيزات عسكرية في الضفة الغربية بلغت 23 كتيبة، لدعم العملية العسكرية في جنين.(وكالات)