في صباح يوم الأحد، أعلنت إسرائيل أنّ 3 من أفراد شرطتها وقوات حرس الحدود فيها قُتلوا في الضفة الغربية، لتكشف بعدها اسم منفّذ عملية ترقوميا ويزيد البحث عن "من هو مهند العسود". من هو مهند العسود؟ استفاقت إسرائيل يوم الأحد على حادثة إطلاق نار ذهب ضحيتها 3 من أفراد الشرطة الإسرائيلية، لتبدأ لاحقًا عملية البحث عن الشخص المنفّذ للعملية. وبتكثيف التحقيقات، جرى الحديث عن فلسطينيّ في الثلاثينات من العمر يُدعى مهند العسود وهو شاب منحدر من قرية إذنا التابعة لمدينة الخليل. وتشير تقارير إلى أنّ العسود من مواليد الأردن، وعاد إلى فلسطين عام 1998 بعد حصوله على "لم شمل".وكان العسود (34 عامًا) قد خدم في جهاز الحرس الرئاسيّ كجزء من الأجهزة الأمنية الفلسطينية، واستمر عمله في الجهاز لمدة عام واحد قبل أن يستقيل منه في عام 2015. بعد استقالته، عمل كمقاول في مجال الكهرباء، كما أنّ وضعه الماديّ جيّد ويملك منزلًا. وذكرت تقارير فلسطينية أنّ مهند العسود كان قد طلب الحماية من الأجهزة الأمنية الفلسطينية، يوم الأحد، إلا أنّ طلبه قوبل بالرفض.عملية ترقوميا أطلق مهند العسود النار على سيارة تابعة للشرطة الإسرائيلية، حيث تم العثور على السيارة التي استخدما قرب مكان الهجوم بالقرب من معبر ترقوميا في مدينة الخليل. وإثر ذلك، تم زيادة البحث عن منفّذ العملية ليتم التوصل إلى مهند العسود. وجرى محاصرته من قبل الجيش الإسرائيليّ عصر الأحد، في منزل قديم في منطقة المحاور بالقرب من المربع الأمنيّ في مدينة الخليل بالضفة الغربية. وسمع شهود عيان كانوا على مقربة، صوت إطلاق الرصاص بين القوات الإسرائيلية ومن داخل المنزل. وأفادت مواقع فلسطينية وإسرائيلية، أنّ الجيش الإسرائيليّ قام باحتجاز جثة العسود بعد قتله. ووصفت حركة "حماس" العملية بأنها ردّ طبيعيّ على حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة والجرائم بالضفة الغربية. ودعت "كل من يحمل السلاح" لتوجيه الرصاص إلى صدور الجيش الإسرائيليّ الذي يرتكب مجازر في قطاع غزة. (المشهد)