واصل الملياردير إيلون ماسك، الذي كلفه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتقليص حجم الحكومة والقضاء على ما يُوصف بـ"الهدر الحكومي"، تهديده للموظفين الاتحاديين بالفصل في حال عدم امتثالهم لمطالب تقديم تقارير عن مهامهم الوظيفية.ورغم إعلان إدارة ترامب أن الموظفين ليسوا مضطرين للاستجابة لطلب ماسك، أصر الأخير على أن عدم الرد سيؤدي إلى إنهاء الخدمة، ما أثار حالة من الجدل داخل الوكالات الحكومية الأميركية. رسالة تثير الجدل وكان ماسك قد أرسل رسالة إلكترونية إلى 2.3 مليون موظف اتحادي، طالبهم فيها بتقديم ملخص من 5 نقاط حول مهامهم، محددًا مهلة نهائية حتى منتصف ليل الاثنين. لكن مع اقتراب الموعد، بدا أن خطته لم تلقَ الاستجابة المتوقعة، حيث رفض العديد من الموظفين الرد، بناء على توجيهات بعض مديريهم. وفي محاولة لتوضيح الموقف، أصدرت الوكالة الأميركية المشرفة على الموظفين الاتحاديين مذكرة تؤكد أن الرد على بريد ماسك الإلكتروني ليس إلزاميًا، وأنه لا يمكن فصل أي موظف بسبب عدم الرد. كما حذرت الموظفين من مشاركة معلومات سرية أو حساسة، مشيرة إلى مخاوف من أن بياناتهم قد تصل إلى جهات غير معروفة. فرصة أخيرة ورغم هذا التوجيه الرسمي، لم يتراجع ماسك عن موقفه، حيث نشر على منصة إكس (المملوكة له) قائلاً: "كان الطلب بسيطًا للغاية.. مجرد كتابة بعض الكلمات والضغط على زر الإرسال! ومع ذلك، فشل الكثيرون في هذا الاختبار التافه، بإيعاز من مديريهم".وأضاف: "وفقا لتقدير الرئيس، سيحصل هؤلاء على فرصة ثانية.. لكن عدم الاستجابة مرة أخرى سيعني الفصل النهائي". ورغم أن الرد غير إلزامي، فقد شجعت بعض الوكالات الحكومية موظفيها على إرسال تقاريرهم، حيث طلبت إدارة الخدمات العامة من العاملين الرد حتى لو كان ذلك اختياريا. أما وزارة الصحة والخدمات الإنسانية، فحذرت موظفيها من تحديد تفاصيل دقيقة عن الأدوية أو العقود التي يعملون عليها، مشددة في بريد داخلي على ضرورة افتراض أن "أي ردود قد تقع في أيدي جهات أجنبية خبيثة". ترامب يدعم ماسك وسط هذا الجدل، أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب دعمه لماسك، قائلا: "أعتقد أن ما يقوم به أمر رائع.. هناك الكثير من العبقرية في تصرفه.. نحن نحاول معرفة ما إذا كان الناس يعملون فعلًا". وتأتي هذه التطورات في إطار حملة تقليص حجم الحكومة، والتي أسفرت بالفعل عن تسريح أكثر من 20 ألف موظف اتحادي، وسط توقعات بمزيد من القرارات المثيرة للجدل خلال الفترة المقبلة. (رويترز)