تجمع مئات المستوطنين الإسرائيليّين لحضور مؤتمر في القدس الأحد، يدعو إسرائيل إلى إعادة بناء المستوطنات في غزة والجزء الشماليّ من الضفة الغربية.وسحبت إسرائيل جيشها ومستوطنيها من غزة عام 2005، فيما قال رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتانياهو، إنّ إسرائيل لا تعتزم الوجود بصورة دائمة مجددًا في غزة، لكنها ستحتفظ بالسيطرة الأمنية لفترة غير محددة.حركة (نحالا) اليمينيةونظم المؤتمر حركة (نحالا) اليمينية التي تدعو إلى التوسع الاستيطانيّ لليهود في الأراضي الفلسطينية، ومنها الضفة الغربية، التي تشهد اشتباكات متكررة بين المستوطنين والفلسطينيّين.وتقول منظمات دولية وإغاثية إنّ هذه الحركة غير قانونية.ولم تنظم الحكومة الإسرائيلية المؤتمر على الرغم من تعرّض الائتلاف اليمينيّ المتطرف، لانتقادات بسبب دعمه للتوسع الاستيطاني، وهو الموقف الذي يُنظر إليه على أنه يعيق حلّ الدولتين المحتمل في المستقبل مع الفلسطينيّين. من حضر المؤتمر؟وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أنّ 12 وزيرًا من حزب ليكود الذي يتزعمه نتانياهو، إلى جانب وزير الأمن الوطنيّ إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، وكلاهما يرأس حزبًا يمينيًا متطرّفًا في الائتلاف الحاكم، حضروا المؤتمر.وقال سموتريتش: عدد كبير من الأطفال الذين تم إجلاؤهم من المستوطنات في غزة، عادوا كجنود للقتال في الحرب ضد حركة "حماس". وقفت ضد قرار الحكومة إخلاء المستوطنات اليهودية في غزة من المستوطنين في الماضي. كنا نعرف ما سيجلبه ذلك وحاولنا منعه... بدون المستوطنات لا يوجد أمن.بدوره أكد بن غفير أنه اعترض على إخلاء المستوطنات اليهودية في غزة، وحذر من أنّ ذلك سيجلب "صواريخ على سديروت" و"صواريخ على عسقلان" في جنوب إسرائيل، وقال "لقد صرخنا وحذّرنا... إذا كنا لا نريد يومًا آخر مثل السابع من أكتوبر، فيتعين علينا العودة إلى ديارنا والسيطرة على الأرض". وردد المشاركون في المؤتمر هتافات حماسية لإعادة بناء المستوطنات في غزة.(وكالات)