أثار إعلان النائب حسين عرب عن عزمه تقديم استقالته من مجلس النواب العراقي جدلاً واسعاً وتفاعلاً كبيراً على وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث شكل هذا القرار مفاجأة للرأي العام، خصوصاً أنه جاء في توقيت حساس مرتبط بقضية أثارت الكثير من الغضب الشعبي. وفي التفاصيل، أعلن النائب حسين عرب أنّه سيقوم بتقديم استقالته من مجلس النواب العراقي الخميس من دون ذكر مزيد من التفاصيل. فما سبب استقالة النائب حسين عرب؟ سبب استقالة النائب حسين عرب لم يكشف النائب حسين عرب فوراً عن أسباب استقالته، ما فتح باب التكهنات ورفع من وتيرة الاهتمام الإعلامي والسياسي بالموضوع. غير أن خلفيات القرار بدأت تتضح مع تصريحات النائب نفسه، التي أدلى بها قبل يوم واحد من إعلان استقالته، حيث كشف في لقاء متلفز عن تفاصيل صادمة تتعلق بملابسات وفاة المهندس بشير الخالد. وأكد عرب أن الضحية لم يمت نتيجة حادث عرضي أو نتيجة إهمال، بل قُتل عمداً بعد تعرضه للتعذيب والضرب على يد محققين داخل مركز شرطة حطين، وهو ما يناقض الرواية الرسمية التي أصدرتها وزارة الداخلية العراقية. كما أوضح أن عملية الاعتقال تمت قبل يومين من التاريخ المعلن، وأن الضحية نُقل إلى سجن التسفيرات، حيث استلمه عميد شرطة أبلغ بعض السجناء بقرار قتله. النائب حمّل جهات أمنية وضباطاً مسؤولين، بينهم اللواء عباس التميمي، مسؤولية الحادثة، ووجه نداءً مباشراً إلى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ووزير الداخلية للتدخل وفتح تحقيق مستقل. وطالب بسحب الملف من محققي وزارة الداخلية، ما اعتُبر خطوة جريئة لكنها في الوقت ذاته عرّضته لضغوط قد تكون دفعته إلى اتخاذ قرار الاستقالة. (المشهد)