نفت رئاسة الوزراء الإسرائيلية صحّة التقارير التي تحدّثت عن منح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الضوء الأخضر لإعفاء شحنة أدوية متّجهة للأسرى الإسرائيليين والمدنيين الفلسطينيين في غزة من التفتيش الأمني قبل دخولها إلى القطاع. وجاء في البيان الصادر عن مكتب نتانياهو أن "رئيس الوزراء سمح بإرسال الأدوية إلى الأسرى، لكنه لم يتدخّل على الإطلاق في الإجراءات الأمنية للجيش الإسرائيلي والمسؤولين الأمنيين". ومن المقرر أن يتم تسليم الأدوية المقدّمة من قطر إلى غزة في وقت لاحق اليوم الأربعاء بموجب اتفاق توسطت فيه الدوحة وباريس.من جانبه، قال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير إن إدخال الأدوية إلى غزة هو "جنون" وأوكسجين لـ"حماس" من أجل مواصلة القتال.صفقة الأسرىوأعلنت قطر أمس الثلاثاء عن توصّل إسرائيل وحركة "حماس" إلى اتّفاق للسماح بتسليم الأدوية للأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة ونقل المساعدات إلى السكان الفلسطينيين في القطاع المحاصر منذ 3 أشهر. وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان يوم الثلاثاء إن الاتفاق سيشهد تسليم مساعدات إنسانية للمدنيين في "المناطق الأكثر تضررا وضعفا" في غزة مقابل توصيل الأدوية للمحتجزين الإسرائيليين لدى "حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى. وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت مطلع الشهر الجاري أنها اضطرت لإلغاء مهمة استقدام الإمدادات الطبية إلى شمال غزة بسبب عجزها عن الحصول على ضمانات أمنية. وأضافت أن هذه هي المرة الرابعة التي تضطر فيها منظمة الصحة العالمية إلى إلغاء مهمّة جلب الإمدادات الطبية التي تشتد الحاجة إليها إلى مستشفى العودة ومخزن الأدوية المركزي في شمال غزة منذ 26 ديسمبر. كما قالت لجنة الإنقاذ الدولية إن فريقها الطبي للطوارئ وجمعية المساعدة الطبية للفلسطينيين الخيرية اضطرا للانسحاب ووقف أنشطتهما في مستشفى الأقصى بالمنطقة الوسطى بغزة بسبب النشاط العسكري الإسرائيلي المتزايد في المنطقة.(المشهد + وكالات)