في نفق مظلم مبطّن بالخرسانة، على عمق 60 قدمًا تحت الأرض، تحدّث الجنرال الإسرائيليّ دان غولدفوس لجنوده، قائلًا: المهمة هي تدمير "حماس" في هذه المدينة المترامية الأطراف، وفي الحروب المعقّدة تحتها.كُلّف غولدفوس بالسيطرة على خان يونس، أكبر مدينة في جنوب قطاع غزة وهي التي تعدّ التحدّي الأكثر تعقيدًا الذي يواجهه الجيش حتى الآن، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال".وقال من داخل النفق: "المعركة تحت الأرض عملية فوضوية".ويسيطر الجيش الإسرائيليّ إلى حدّ كبير على شمال غزة، بعد أن أدى القصف العنيف إلى تحويل الكثير من المناطق الحضرية إلى أنقاض، إلى جانب العديد من الأنفاق. لكنّ التقدم الذي تُحرزه إسرائيل في الجنوب يواجه طريقًا مسدودًا، وفقًا للموقع الأميركي.ويضيف المصدر ذاته، أنّ الجيش الإسرائيليّ يسيطر إلى حدّ كبير على شمال غزة، بعد أن أدى القصف العنيف إلى تحويل الكثير من المناطق الحضرية إلى أنقاض، إلى جانب العديد من الأنفاق.الفرار إلى الجنوبومدينة خان يونس، هي المكان الذي يأتي منه كبار قادة "حماس"، بما في ذلك القائد الأعلى يحيى السنوار، العقل المدبّر لهجوم 7 أكتوبر 2023.ويعتقد المسؤولون الإسرائيليون أنّ السنوار يختبئ في مكان ما في الأنفاق تحت خان يونس، مع بعض الأسرى المتبقّين. وقال غولدفوس وهو ينحني في نفق منخفض أسفل خان يونس: "في 7 أكتوبر، فشلت في الدفاع عن شعبي". ومن بين كتائب "حماس" الأربع في خان يونس، قال غولدفوس إنّ قواته دمرت أو قلّصت قواتها في شرق المدينة. وأضاف أنّ إشعارات الإخلاء التي أصدرها الجيش الإسرائيليّ في خان يونس تخطر "حماس" أيضًا. واقتحمت القوات البرية الإسرائيلية شمال غزة، بعد قصف مكثف لكل هدف للحركة الفلسطينية المسلّحة تمكّن الجيش من العثور عليه. وقال مسؤولون إسرائيليون إنّ التقدير الإجماليّ صحيح تقريبًا، لكنّ آلاف القتلى كانوا من نشطاء "حماس"، فيما لم يبقَ أيّ مدني تقريبًا في شرق خان يونس.(ترجمات)