أفاد موقع "أكسيوس"، بأنّ المحادثات في القاهرة، بين إسرائيل والولايات المتحدة، وقطر ومصر، حول الأسرى الذين تحتجزهم "حماس" في غزة، انتهت من دون انفراجة.ووفقًا لمراسل الموقع نقلًا عن مصدر إسرائيلي، فقد تم إحراز تقدّم في فهم الثغرات، التي يجب سدّها من أجل الدخول في مفاوضات قد تؤدي إلى اتفاق.وذكرت مصادر إسرائيلية وأميركية، أنّ الفجوة الرئيسية التي تمنع الانتقال إلى مفاوضات أكثر جدية، العدد الكبير من الأسرى الذين تطالب "حماس" بالإفراج عنهم مقابل كلّ أسير إسرائيلي، وخصوصًا الجنود الإناث والذكور.وقال المصدر الإسرائيليّ لموقع أكسيوس: لقد كان اجتماعا جيدًا، وجميع الأطراف التي شاركت تبذل جهدًا كبيرًا لمحاولة تحقيق انفراجة. كانت هناك مناقشة متعمّقة لمختلف الثغرات المتبقّية، بما في ذلك قضية السجناء. غادرت جميع الأطراف الاجتماع بمهمات جديدة. بعد ذلك سيكون من الممكن معرفة ما إذا كانت شروط المفاوضات الفعالة قد استوفِيت. الوسطاء المصريون والقطريون سيُجرون محادثات مع "حماس" في الأيام المقبلة، من أجل فهم ما إذا كانت مطالبها بشأن الأسرى، تفتح فقط مواقف ستكون المجموعة مستعدة لتليينها من أجل الدخول في مفاوضات جادة. بدون انخفاض كبير في عدد الأسرى الذين تطلبهم "حماس" لن يكون هناك أيّ تقدم.محادثات القاهرةوأفادت وسائل إعلام إسرائيلية الأربعاء، أنّ الوفد الإسرائيليّ المكلّف التفاوض بشأن هدنة محتملة مع حركة "حماس" في غزة، عاد من القاهرة إلى إسرائيل.واستضافت مصر االثلاثاء مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه"، ورئيس الموساد الإسرائيلي، ورئيس الوزراء القطري.وأجرى هؤلاء المسؤولون محادثات في القاهرة مع مسؤولين مصريّين، في محاولة للتوصّل إلى اتفاق يرسي هدنة موقتة في غزة، ويتيح إطلاق سراح مزيد من الأسرى المحتجزين في القطاع.وكان مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز، قد اختتم مفاوضات مع كبار المسؤولين في الشرق الأوسط الثلاثاء، من دون اتخاذ خطوات كبيرة نحو اتفاق بين إسرائيل و"حماس"، من شأنه تحرير الأسرى ووقف القتال في قطاع غزة، وفقًا لمسؤولين مطّلعين على المحادثات.ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين مطّلعين على المحادثات قولهم، إنّ بيرنز أجرى محادثات مع ديفيد بارنيا، رئيس الموساد، وكذلك مع رئيس المخابرات المصرية عباس كامل، ورئيس الوزراء القطريّ الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.ووفق الصحيفة، فإنّ مسؤولًا أميركيًا أشار إلى أنه "لا يوجد انفراج أو انهيار في المفاوضات"، بينما قال مسؤولون مصريون إنّ المحادثات "ستستمر عبر القنوات الدبلوماسية والأمنية في الأيام المقبلة".وأشارت الصحيفة إلى أنه وفقًا لمسؤولين مطّلعين على المحادثات، فقد حذر مسؤولون إسرائيليون من أنه إذا فشلت "حماس" في قبول شروط تل أبيب لوقف مؤقت لإطلاق النار، فإنّ الجيش الإسرائيليّ سيشن هجومًا على رفح.(ترجمات)